الرئيسان السيسي وعمر البشير
الرئيسان السيسي وعمر البشير


«السيسي والبشير».. زيارات ترسم أملا وعهدا جديدا من تجسير العلاقات

أحمد الشريف

الخميس، 25 أكتوبر 2018 - 03:43 م

 

◄| ربيع عبد العاطي القيادي بالحزب الحاكم السوداني: على القاهرة والخرطوم أن يقابلا المتغيرات الجديدة بفعالية لدرء المخاطر
◄| كمال عبيد مدير جامعة إفريقيا العالمية: الزيارات أسفرت عن نتائج إيجابية كثيرة بين البلدين
◄| عبد اللطيف البوني الكاتب الصحفي السوداني: الزيارات قد تطفئ لهيبا وتطيب خاطرا وترسم أملا 


«على ثقة في أن الفترة القادمة سوف تشهد مزيدا من العمل للبناء المشترك على ما تحقق في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الموقعة عام 2016، ومن أجل تجسيد طموحات وتطلعات شعبينا الكريمين لتغدو واقعا ملموسا».. هذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته التي ألقاها بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السوداني عمر البشير، في العاصمة الخرطوم..

 

وما يعكس طبيعة التعاون بين القاهرة والخرطوم، وشكل علاقات التعاون الثنائية والتقارب الحاصل في مختلف المجالات والقضايا، ما طرحته الصحف السودانية، تزامنا مع الزيارة، حيث أكدت أن «أفضل عهد للتجسير مع مصر وبناء علاقات راسخة معها بالنسبة لنا في السودان هو عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فالرجل واضح وصريح ومباشر.. كنا ولا زلنا وسنبقى نرى في الرئيس السيسي صدقا في المشاعر وإدراكا لأهمية العلاقات والمصالح الإستراتيجية بين البلدين».

 

 

مصير مشترك يربط الشعبين والبلدين، وعلاقات تاريخية ممتدة وراسخة، تتكلل الفترة الأخيرة بتطورات إيجابية على كافة الأصعدة، وربما لقاء الرئيسين السيسي والبشير اليوم، عكس التعبير عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتماما خاصا..

 

المرحلة تتطلب التناغم
د. ربيع عبد العاطي القيادي بالحزب الحاكم المؤتمر الوطني السوداني وعضو المكتب السياسي بالحزب، قال إن العلاقات المصرية السودانية تمر بوقت يحتم النظر إليها بمنظارٍ آخر يتناسب مع التحدي ويتفق مع القواسم المشتركة ويقتضي التفرد والتميز بحسبان أن السودان و مصر يوجب عليهما الموقع والتاريخ والسمات أن يقابلا المتغيرات الجديدة على كافة المستويات بفعالية تجابه ما يهدد البلدين والشعبين من مخاطر.

 

وتوقع عبد العاطي، أن تخرج توصيات قمة الرئيسين بإجابات تتجسد على أرض الواقع بما يقابل آمال وطموحات الشعبين، بحيث لا اختلاف بل هو التناغم والانسجام والتنسيق والتكامل على كافة الأصعدة.


    

نتائج إيجابية
أما د. كمال عبيد مدير جامعة إفريقيا العالمية، قال في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» عبر الهاتف من العاصمة الخرطوم، إن هذه هي الزيارة السادسة خلال عهد الرئيس السيسي، وهي تعبر عن درجة عالية من القدرة على التواصل بين البلدين. 

 

وأضاف عبيد، أن هذه الزيارات أسفرت عن نتائج إيجابية كثيرة شملت إزالة كل التوترات العالقة، بالإضافة إلى تسريع وتيرة التعاون المشتركة في مجال الربط الشبكي للكهرباء والطرق البرية والنهرية والسكك الحديدية والتشاور المستمر لضمان أمن واستقرار الإقليم في عالم باتت سمته الأساسية القلق والاضطراب.

 

 

السر في الزيارات
عبد اللطيف البوني الكاتب الصحفي السوداني، قال في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» عبر الهاتف من العاصمة الخرطوم، إن زيارة الرئيس السيسي إلى السودان، ليست الأولى، فقد سبقتها زيارات وزيارات وقد تعقبها زيارات وزيارات، وكذلك بالنسبة للرئيس البشير فهو من زُوّار مصر.


وأوضح البوني، أن أكثر ما يُميِّز العلاقة بين البلدين هو كثرة الزيارات الرئاسية حتى في لحظات التّوتُّر التي تَعتري تلك العلاقة نجد هذه الزيارات المُتبادلة قائمة، مبينا أن هذه الزيارات قد تطفئ لهيبا، وقد ترجئ عراكا، وقد تطيب خاطرا، وقد ترسم أملا، وقد تدفع ببعض النوايا الطيبة. 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة