أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

كورونا وصراعات الخفاء

أخبار اليوم

الجمعة، 03 ديسمبر 2021 - 05:33 م

بقلم/ أحمد عزت

بعد ظهيرة الجمعة قبل الماضية، توالت الأنباء عن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا مصدره جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، كان الأمر مستغربا وكأن أحدا قد ضغط على زر لنشر هذا الخبر على نطاق واسع عن قصد وتدبير!

لم تمر سوى ساعات قليلة من اليوم حتى تم تدشين الإطلاق الرسمى لهذا المتحور الجديد الذى جرت تسميته «أوميكرون»، وبدأت التقارير تفيد بتسجيل عدد كبير من دول العالم ظهور هذا الكابوس الجديد على أراضيها، ومعه عادت نغمة ضرورة إغلاق الحدود أمام المسافرين، وطرح فكرة الإغلاق والعودة لفرض العزل!

لم يقتصر الأمر على ما سبق، وإنما عاد الحديث مرة أخرى عن اللقاحات وفعاليتها أمام السلالة الجديدة، وأهمية الجرعة المعززة بالنسبة للدول التى أنهت تطعيم سكانها بنسبة كبيرة، ومن جانب آخر كان من تحدث عن حتمية مساعدة الدول الفقيرة على التطعيم وعدم تركها فريسة للأوبئة ومصدرا تهدد من خلاله العالم.

كما عاد الحديث مرة أخرى عن التفكير فى تصنيع لقاحات جديدة تملك الفعالية ضد السلالة الجديدة، وجرى تحديد الربيع المقبل موعدا لظهورها، وكأن المراد أن يظل العالم وسكان الأرض أسرى لهذا الكابوس. وحسنا سارعت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتقليل من خطورة تلك الحالة المراد نشرها عالميا بقصد أو بدون قصد الله وحده أعلم بالحقيقة.

لكن المسألة كانت فرصة لإعادة طرح الفكرة الأهم وهى حتمية جلوس دول العالم والتوصل لاتفاق جديد لمواجهة الأوبئة والجوائح، وعدم جواز ترك الكوكب عرضة لسيناريوهات غامضة ربما تكون وليدة مؤامرات وصراعات خفية بين الدول!

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة