هشام عطية
هشام عطية


معركة وطن

أخبار اليوم

الجمعة، 25 مارس 2022 - 06:25 م

بقلم: هشام عطية

 

هل من سبيل للخروج من هذا المأزق الصعب؟ الأسواق أضحت ساحات للسطو على جيوب المواطنين، قطاع طرق فى هيئة تجار ينهبون أية زيادات لتحسين أحوال الناس يتكاتفون لإفشال أية محاولة للتخفيف من معاناتهم.

فى الأفق يبدو المستقبل رماديا يمتلئ بكل نذر الانهيار إذا لم يتوقف قى التو واللحظة التفشى الرهيب لوباء الاستحلال الذى اصاب نفوس معظم التجار منذ اشتعال الحرب الأوكرانية - الروسية والتى كأن قذائفها دمرت ما كان لديهم من بقايا ضمير وأتت نيرانها على مالديهم من الأخلاق والانتماء لهذا الوطن إذا كان لديهم.

غلاء أوغل واستبد، وقاحة وبجاحة تجار لاتوصف، يرفعون أسعار السلع المخزنة لديهم منذ شهور اضعافا مضاعفة ويدعون زوراً وبهتانا أن صراعات بوتين ووزيلينسكى هى السبب فى إرتفاع الأسعار.
جحيم الأسعار وابتزاز التجار، يبدو واضحاً على الوجوه العابسة فى كل الأماكن ينطق الصمت بصرخات مكتومة تدمى القلب والالسنة تلهج بالدعاء ألطافك يارب. كل هذا يحدث والدولار الجمركى الذى يستخدم فى الاستيراد لم يمسه سوء ولم يرتفع سنتا واحداً عن ١٦ جنيها.
أخشى أن البطون الخاوية يمكن أن ترتكب فظائع، وارتجف من مجرد التفكير فى الكوارث التى يمكن أن تصنعها نفوس عاجزة ،غير قادرة على توفير ما يسد الرمق.

لا نجاة لنا من هذا المأزق إلا إذا قطعنا رءوس هذه الذئاب التى تتنكر فى شكل باعة وتجار لتنهش فى المواطن وتنخر فى استقرار الوطن، سعدت بتغليظ العقوبات على أقوات الشعب لتصل إلى الغرامات إلى ملايين الجنيهات، ولكننا سنسعد جميعاً اكثر إذا تحركت جيوش الأجهزة الرقابية 24 ساعة فى اليوم و7 أيام فى الأسبوع لضبط الأسواق ومكافحة الغلاء.

فى يقينى ان معركتنا مع استحلال بعض التجار لأقوات المصريين هى معركة وطن، على الدولة ان تستخدم فيها كل اسلحتها الفتاكة ومن اهمها: سلاح الإعلام لتجريس هؤلاء الحرامية ونشر جرائمهم بالاسماء والصور وكذلك العقوبات التى وقعت عليهم حتى يرتدع غيرهم من أصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الميتة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة