يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

القمة الإفريقة - الأمريكية

يوسف القعيد

الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 07:58 م

بدأت فى واشنطن القمة الإفريقية - الأمريكية. واستمرت ثلاثة أيام: الثلاثاء، والأربعاء، والخميس. وشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى. فمصر هى الدولة  التى لولاها ما كانت كل الدول الأفريقية التى نراها الآن. الحدث مهم. وله دلالات تُحدد مستقبل الكون. ومصر لعبت دوراً أساسياً فى إعادة صياغة العلاقات المصرية الإفريقية. وهذا جعل من القاهرة قلب إفريقيا ولسانها المُدافع عن حقوقها.

تعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن بتقديم 55 مليار دولار لأفريقيا خلال السنوات الثلاث القادمة. وتعيين ممثل للرئيس الأمريكى لتنفيذ مخرجات القمة الأمريكية - الإفريقية. وتخطط الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جونى كارسون لهذا الدور.

كما أن الباب مفتوح لزيادة عدد دول إفريقيا فى هذا الكيان.
حضر اللقاء رؤساء 49 دولة أفريقية.

كانت أبرزها مصر. التى لولاها ما تحررت معظم الدول الأفريقية الراهنة من الإحتلال الأوروبى. ومن يومها فإن مصر تقوم بدورٍ مهم فى القارة السمراء مستندة إلى خطوات استراتيجية مدروسة، وبرنامج زمنى لتنفيذ كل المشروعات التنموية فى القارة.

ومن أجل هذا تم عمل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية. وكان من أهم نتائجها مواجهة وباء كورونا القاتل الذى اعتبره الأشقاء الأفارقة هدية مصر الشقيقة الكبرى لهم جميعاً.

وعلى مدار السنوات الماضية أصبحت أفريقيا من أسرع المناطق نمواً فى العالم. وشهدت ارتفاع معدل نمو التجارة البينية. وتنامى تدفُقات الاستثمار الأجنبى لها.

إن مصر تُحاول تكثيف تنفيذ المشروعات الرامية لتطوير البنية التحتية خاصة تلك المشروعات التى تقع فى الاتحاد الإفريقى.

وفى المقدمة منها محور القاهرة - كيب تاون لربط شمال القارة بجنوبها. ومشروعات تطوير الطاقة المتجددة وكافة أحلام الطرق والربط عبر خطوط السكك الحديدية.

كما أن هناك دورٌ مصرىٌ مهم لتفعيل المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية. ما يتم ليس دور حكومات فقط. فهناك رسالة مهمة للقطاع الخاص المحلى فى تعزيز الجهود الوطنية للدول الأفريقية فى تحقيق التنمية. أيضاً يعتمد هذا الحُلم غير العادى على تمكين الشباب والمرأة بدول القارة وتوفير فرص العمل باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعى.

إن القارة فى حاجة إلى استثمارات تُقدر مبدئياً بـ 172 مليار دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة فى البنية التحتية فقط. كما أنها تحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة فى قطاعات الزراعة وإنتاج الغذاء. أيضاً بحاجة إلى 10 مليارات دولار سنوياً لقطاع التكنولوجيا.

إن مصر العروبة هى مصر أفريقيا. وهى مصر العالم الثالث. الدولة القائدة والرائدة بقيادة الرئيس السيسى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة