الأربعاء، 03 مايو 2023 - 10:46 ص

«خادم المحكمة» يعتبر هذا اللقب من الألقاب القانونية النادرة التي تنسب للقنبت knbt ، وقد كانت مهمة خادم المحكمة حمل الرسائل أو المهام أو المأموريات السريعة أو مصادرة الممتلكات باسم المحكمة ، وقد أشارت النصوص إلى أن خدم المحكمة الكبرى الذين كانوا يحملون رسائل من السلطات العليا ، كانوا يرسلون أيضا من قبل المحكمة لمصادرة الممتلكات وهو ما تشير إليه Turin 1976 عصر الدولة الحديثة ، إذ ذكرت أن قضاة طيبة أرسلوا اثنين من خدم المحكمة لمصادرة حمار.

تقول الباحثة شروق السيد كاتبة في التاريخ المصري القديم، أن بالنسبة لخدم المحكمة المحلية فنادرا ما كانوا يقومون بتوصيل رسائل ، ولعل مهمتهم الأساسية كانت مصادرة الممتلكات والحجز عليها كما جاء في النصوص ، فأشارت  O.lFAO 1277 ، عصر الدولة الحديثة ، إلى أن ملاحظ العمال "نخ-م-موت" الذي كان يمثل المحكمة أمر خدم المحكمة بالذهاب لبيت رجل والحجز على رداء.

أصل الحكاية| مدينة الألف مئذنة.. تنوعت في عمارتها عبر العصور الإسلامية

وقد عبر المصري القديم من خلال النصوص عن عملهم ، فقد ورد في O.Zouche H2 ، عصر الدولة الحديثة، أن كاتبا قال للقنبت "أن شخصا أخذ حبوب العامل "سامت" الذي مات فأرسل الSms" ومن الملاحظ أن وظيفة خادم المحكمة توازي محضر المحكمة حالياً.

ويبدو أن هذه الوظيفة غالبا ما كانت تقابل بالاستخفاف والإهانة والضرب فذكرت O.Gard 54 إلى أن البواب المسكين الذي كان يعمل بهذه الوظيفة في أثناء تأدية مهام وظيفته قام المحكوم ضده بخطف الثوب المصادر بل وضرب خادم المحكمة الذي كان ينفذ الأوامر ضربا مبرحا ، ومن هذا نعرف أن شاغل هذه الوظيفة كان يفتقد إلى المكانة والهيبة رغم أنه كان ينفذ أوامر القنبت.