صورة موضوعية
صورة موضوعية


وفاة 10 ملايين حالة سنويا نتيجةً تلوث الهواء بحلول عام 2050

ناريمان محمد

الإثنين، 14 أغسطس 2023 - 01:24 ص

حذرت دراسة عالمية جديدة من وفاة 10 ملايين حالة سنويا، بحلول عام 2050، نتيجة تلوث الهواء، ‏وذلك بسبب مقاومته للمضادات الحيوية.‏

ووجد البحث العلمي المنشور في مجلة "The Lancet Planetary Health"، أن "مقاومة المضادات الحيوية تزداد جنبا إلى جنب مع مستويات ملوثات الهواء المعروفة باسم "PM 2.5"، وهي عبارة عن جزيئات صغيرة من المواد الصلبة أو السوائل في الهواء، مثل الغبار والأوساخ، والسخام، والتي تنشأ من احتراق المحركات، ومن الممكن أن تخترق الرئتين ومجرى الدم".

وقال الباحثون: "لقد تعزز الارتباط بمرور الوقت، إذ أدت التغييرات في مستويات "PM2.5" إلى زيادات أكبر في مقاومة المضادات الحيوية، خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي قد يسرّع مما يسمى "عصر ما بعد المضادات الحيوية"، إذ تصبح فيه الجراثيم الخارقة، أو الأمراض المقاومة للأدوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، منتشرة وسائدة".

وكشف العلماء عن عثورهم على مستويات عالية بشكل خاص من ملوثات الهواء ومقاومة المضادات الحيوية، في مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وفي الدراسة، قام العلماء بتحليل البيانات من 116 دولة، بين عامي 2000 و2018، لكنهم أقروا بالقيود الناتجة عن التباينات في الأرقام المتاحة.

ويقدّر مؤلفو الدراسة، أن "مقاومة المضادات الحيوية المشتقة من تلوث الهواء، تسببت في نحو 480 ألف حالة وفاة مبكرة، في عام 2018، وحذروا من أنه إذا لم يتم بذل أي جهود ملموسة لعلاج الوضع في المستقبل، فقد يرتفع عدد الوفيات بنسبة 56.4%، بحلول عام 2050".

وبقي العلماء لسنوات يدقون ناقوس الخطر، بشأن العواقب المميتة لمقاومة المضادات الحيوية، والتي تسمى أحيانا "الوباء الصامت".

يشار إلى أنه، في فصل الصيف لعام 2023، تركت جودة الهواء السيئة الناجمة عن حرائق الغابات أجزاء من أمريكا وكندا في ضباب مشؤوم، ما أثار مخاوف متجددة بشأن العواقب الصحية للتلوث، والتي تم ربطها بالفعل بالسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وحتى الخرف والاكتئاب.

اقرأ أيضا | «البيئة»: إعداد خطة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة