الأحد، 28 يناير 2024 - 12:17 ص

تستمر المنافسة الحادة بين المرشحين الجمهوريين الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ونيكي هايلي، نحو الفوز بانتخابات أمريكا 2024 في حرب سياسية لا تنتهي.

فبينما تتشبث هيلي بخيط رفيع يمكن أن يقودها إلى المستقبل السياسي الذي تطمح إليه، يبدو أن ترامب لا يزال عازمًا على قطع هذا الخيط مصممًا على المضي قدمًا نحو البيت الأبيض.

عدم انسحاب «هايلي» لم يمر مرور الكرام مع ترامب

حيث إن عدم انسحاب نيكي هيلي بعد فقدانها لأصوات ولاية نيوهامشير لم يمر مرور الكرام مع دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة. 

فغضب ترامب تجلى أولا في تحركٍ مفاجئ حيث قرر تقليص دعمها المالي، من خلال استبعاد استباقي لداعمي حملتها والمتبرعين لصالحها من معسكره MAGA.

تبرير ترامب لهذه الضربة الاستباقية يأتي من خلال فهمه للمعايير السياسية، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي السابق أن الممارسة الشائعة للمانحين هي توجيه دعمهم نحو المرشح الأكثر فرصة للفوز، وهو ما ينعكس في قراره بفرض عقوبات مالية على هيلي.

«ترامب» يغير قرارات المليارديرات بدعم «هايلي»

أما نيكي هايلي، التي لا زالت صامدة في مشوارها نحو البيت الأبيض في مسعاها للفوز بانتخابات أمريكا، قد استكملت معركتها بعد خسارتها في أصوات ولاية نيوهامشير الأمريكية.

ونشرت هايلي، منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حثت فيه مؤيديها على المساهمة في حملتها للفوز بالانتخابات الأمريكية، وفخرت بجمع مليون دولار خلال 24 ساعة من انتخابات نيوهامشير، ومع ذلك، تحديد فوز ترامب وهامش فوزه في ولاية جراند أخمد حظوظ هيلي، وأثر بشكل سلبي على حملتها التمويلية وجذب المانحين.

حيث إن قرارات المليارديرات أخذت منعطفا جديدا، مثل المؤسس المشارك في سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية هوم ديبوت، الذي عدل عن هبته الكبيرة لهيلي في حملتها الانتخابية، بحسب "العربية" الإخبارية.

وكذلك الملياردير ريد هوفمان، الذي أوقف مؤقتًا تمويل حملة نيكي هيلي بعد النتائج المخيبة، على الرغم من أنه كان قد قدم مبلغا كبيرا لهيلي في وقت سابق.

وأعربت هايلي عن شكرها قائلة: "شكرا على حبكم، نيوهامشير، وسنتوجه الآن إلى موطننا في ساوث كارولينا، هذا السباق لم ينتهِ بعد، حيث تظل العشرات من الولايات تنتظرنا".

أما عن تصريحات ترامب بعد فوزه في ولاية نيوهامشير، قال: "من هي هذه الدجالة التي اعتلت المسرح قبل قليل وادعت الفوز؟ لقد أديت بشكل سيء حقًا، رون ديسانتيس حل ثانيًا وغادر، في حين حلت هيلي ثالثة ولا تزال هنا".

وتشارك هيلي أيضًا في الأنشطة السياسية في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث ستُقام حدثين في نهاية الأسبوع، مستمرة كمنافس جمهوري وحيد لترامب قبل الانتخابات التمهيدية في ولاية بالميتو الأمريكية في 24 فبراير.