جوزيب بوريل
جوزيب بوريل


بوريل: توترات الضفة الغربية «عائق حقيقي» أمام إرساء سلام بين إسرائيل وفلسطين

أ ف ب

الأحد، 18 فبراير 2024 - 04:33 م

شدّد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد 18 فبراير، على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل تشكّل عائقًا كبيرًا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال بوريل في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الأوضاع في "الضفة الغربية هي العائق الحقيقي أمام حل (قيام) الدولتين".

وأضاف "الضفة الغربية تشهد غليانًا.. قد نكون على شفير انفجار أكبر".

ويعيش نحو 490 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، في عشرات المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي.

وهناك نحو ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة. ويعتبر الفلسطينيون أن الاستيطان الإسرائيلي يرقى إلى جريمة حرب ويشكّل عائقا كبيرا أمام السلام.

بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، تزايدت الصدامات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال بوريل إنه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأتي تصريحات مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطة لاعتراف دولي بدولة فلسطينية إثر تقارير بشأن مبادرة كهذه أوردتها صحيفة واشنطن بوست.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن إدارة الرئيس جو بايدن ومجموعة صغيرة من الدول العربية تعمل على إعداد خطة شاملة لسلام مستدام بين إسرائيل والفلسطينيين.

تشمل الخطة، وفق الصحيفة، جدولًا زمنيًا محددًا لإقامة دولة فلسطينية.

لكن يبقى السؤال المطروح: من سيقود الدولة الفلسطينية المنشودة في مرحلة ما بعد الحرب؟

تعلّق الولايات المتحدة آمالها على إصلاحات للسلطة الفلسطينية تجعل منها شريكا أفضل لإسرائيل.

يتولّى محمود عباس، زعيم حركة فتح، رئاسة السلطة الفلسطينية التي تدير، بسلطات محدودة، الضفة الغربية.

أما في غزة فتدير حركة حماس القطاع منذ العام 2007، بعدما طردت منه الموالين لعباس.

متحدّثا في مؤتمر ميونيخ، شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على أن السلطة الفلسطينية ليس لديها "شريك" يمكن أن تتحاور معه في إسرائيل.

وقال "علينا الانتقال من الحديث عن الدولتين إلى إقامة الدولتين".

في السابع من أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجومًا على جنوب إسرائيل خلّف 1160 قتيلًا، معظمهم مدنيون، وفقًا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل متعهدة "القضاء" على الحركة، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أدى إلى مقتل 28985 شخصًا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وقصّر، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتقول إسرائيل إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 قتلوا، من إجمالي 250 شخصًا خطفوا في 7 أكتوبر.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة