متظاهرون فى إسرائيل يضغطون على الحكومة للموافقة على الصفقة
متظاهرون فى إسرائيل يضغطون على الحكومة للموافقة على الصفقة


ساعات حاسمة.. تل أبيب فى انتظار رد حماس

نتنياهو يسعى لاستمرار العدوان.. ومجلس الحرب يجتمع لاتخاذ قرار نهائى

الأخبار

الثلاثاء، 30 أبريل 2024 - 09:20 م

عواصم - وكالات الأنباء

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن «عملية إخلاء السكان فى رفح قد بدأت بالفعل استعدادا للعملية العسكرية التى ستحدث قريبا، وجميع وزراء الحكومة يؤيدون ذلك» .

ووصف نتنياهو فرصة التوصل إلى اتفاق تبادل اسرى لإطلاق سراح الاسرى بأنها «منخفضة للغاية» واتهم حماس «بمواصلة تشديد مواقعها»، رافضا بشكل قاطع إمكانية إنهاء الحرب.

وأضاف نتنياهو: هناك جهود للتوصل إلى اتفاق. لقد عملنا حتى الآن على إطلاق سراح نصف المختطفين، وليس الأمر أننا لم نهتم. ولكن من الواضح أننا فى مشكلة كبيرة جداً.

وفكرة وقف الحرب غير واردة دون حل هذه الكتائب الأربع، فى اشارة الى معاقل مفترضة لحماس برفح. فى غضون ذلك، ذكرت تقارير عبرية ذكرت بأن نتنياهو قرر وقف اجتياح الجيش الإسرائيلى لرفح على خلفية الضغوط الدولية المتزايدة ضد العمليات الإسرائيلية فى جنوب قطاع غزة، إلى جانب محاولات الوسطاء للتوصل إلى صفقة جديدة لإطلاق سراح الاسرى .

وبحسب التقرير فقد تم بالفعل تحديد موعدين لبدء العملية، لكن نتنياهو قرر تأجيلها. وفى الوقت نفسه، إذا فشلت محاولات التوصل إلى اتفاق، فسيتم إطلاق العملية فى المستقبل القريب.

 ومن جهته، صرح مسؤول سياسى اسرائيلى أن الرد من حماس محتمل أن يصل مساء اليوم الأربعاء. وتتضمن مسودة الاتفاق الجديد عدم وجود مفتشين إسرائيليين فى الممر الذى يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فحص السكان الذين يعودون إلى الشمال كما ستقوم إسرائيل بمراقبتهم بطرق أخرى.

وذكرت مصادر بأنه  لا يزال هناك خلاف حول عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من جانب حركة حماس. وبحسب المصدر فإن «مدة وقف إطلاق النار قد تتقلص إذا لم تفرج حماس عن أكثر من 20 أسيرا. ولم تتخل حماس عن مطلبها بإعلان نهاية الحرب، لكنها مستعدة لمناقشته خلال وقف إطلاق النار».

واعتبر مصدر مسؤول فى «حماس» أن العرض المصرى الحالى هو أفضل ما قدم إلى الحركة خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدا إمكانية التوصل إلى اتفاق فى غضون أيام. وذكرت مصادر إسرائيلية لموقع «أكسيوس» الأمريكى بأن «المقترح الإسرائيلى الجديد لصفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حماس يتضمن الرغبة فى مناقشة «استعادة الهدوء طويل الأمد» فى قطاع غزة بعد الإفراج الأولى عن الأسرى.

ويذكر أن هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت السبت الماضي، أن أغلبية أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أيدت بنود الصفقة الجديدة، التى اقترحتها مصر وتم نقلها لحركة «حماس» بهدف التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى، ووقف مؤقت لإطلاق النار. ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسى أيدوا الصفقة، وفق المقترح المصرى الذى يقضى بإطلاق سراح ما بين 20 و40 أسيرا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه..

وفى اسرائيل، تظاهر آلاف الإسرائيليين فى تل أبيب، مطالبين الحكومة بالموافقة على الصفقة. وتأتى المظاهرة فى ظل تهديد اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة فى حال وافقت على صفقة لتبادل الأسرى مع حماس. وأشعل المتظاهرون مشاعل ولوحوا بلافتة ضخمة كتب عليها «رفح تستطيع الانتظار- هم (الأسرى الإسرائيليون) لا يستطيعون». وتشهد إسرائيل بشكل وشيك اجتماعا لرئيس الوزراء الإسرائيلى مع وزير الأمن القومى فى حكومته إيتمار بن غفير. كما يلتئم «مجلس الحرب» فى البلاد خلال ساعات لبحث الصفقة ومسألة عملية رفح المتوقعة.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات بين حماس وإسرائيل لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «إن صفقة بين الطرفين باتت وشيكة وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعا من بعض الإشكاليات التى تعوق التنفيذ». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنه وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلى فإن قرارا بشأن صفقة لإطلاق سراح الأسرى أو عملية عسكرية فى رفح سيتخذ فى غضون الـ48 إلى 72 ساعة القادمة.

وفى وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن التنفيذ الكامل لاتفاق التبادل ووقف النار. وقال البيت الأبيض فى بيان أن بايدن أكد خطورة التصعيد العسكرى فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتأثيراته على أمن واستقرار المنطقة، مشددا على أهمية حماية أرواح المدنيين وضمان عدم ترحيل الفلسطينيين إلى مصر أو أى مكان آخر خارج غزة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة