محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

إعلانات الوظائف

محمد حسن البنا

الإثنين، 06 مايو 2024 - 08:19 م

تفاعل القارىء العزيز المهندس هانى صيام مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى حول التعليم الجامعى، وما نشرته فى مقال «التعليم الحديث» من ضرورة ارتباط التعليم بسوق العمل.. قال : أتفق معكم جملة وتفصيلا أن مفردات المشهد الخاص بسوق العمل تؤكد أن البطالة تنتشر إنتشار النار فى الهشيم بين خريجى الكليات النظرية وتحديدا كليات الحقوق والآداب والإعلام. المتابع الجيد لإعلانات الوظائف الخالية بالصحف، خاصة فى الآونة الأخيرة، يتبين له أمر غير مسبوق، يتمثل فى التكالب الملحوظ من قبل الهيئات والمؤسسات والشركات على خريجى الكليات الجامعية ذات التخصصات الألكترونية ( حاسبات ونظم ومعلومات وذكاء اصطناعى). وذلك بمعدل طلب يفوق مثيله على الخريجين من حملة الشهادات والتخصصات الجامعية الأخرى.


لا يكاد يمر أسبوع دون نشر إعلان أو أكثر لهيئات كبرى أو شركات رائدة تطلب أعدادا مثيرة للانتباه من خريجى الحاسبات ونظم المعلومات والذكاء الاصطناعى . وهو ما يؤكد، وبما لا يدع مجالا للشك، أننا على أعتاب مرحلة جديدة تشهد تغيرات جذرية فى منظومة التعيينات وإحتياجات سوق العمل ! . وأرى أن هذه الظاهرة الصحية الوليدة تعد نتيجة مباشرة ومردودا منطقيا لاتجاه الدولة نحو التحول الرقمى وترسيخ مفهوم الحكومة الألكترونية وتوطين التكنولوجيا ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة التى يشهدها العالم فى الوقت الراهن، وتبسط نفوذها على الدول الكبرى والمجتمعات المتقدمة قاطبة . هذه الثورة الصناعية قد تسحق أجيالا إذا لم نلحق بركابها على حد تعبير الرئيس عبد الفتاح السيسى .


وتأسيسا على ذلك فإنى أتوقع أن تشهد عملية تنسيق القبول بالجامعات اعتبارا من العام الدراسى المقبل تغيرا ملحوظا فى خريطتى الرغبات والقبول بالجامعات يسفر عن تصدر كليات الحاسبات ونظم المعلومات والنانو تكنولوجى للمشهد العام متقدمة فى ذلك على كليات القمة التقليدية. فضلا عن مبادرة المجلس الأعلى للجامعات بإنشاء كليات جديدة لمثل هذه النوعية من التخصصات لاستيعاب التنامى الملحوظ والمتوقع فى أعداد الطلاب الراغبين فى الالتحاق بها ومواكبة الثورة الإلكترونية مما يعد تحولا كبيرا يتوافق مع طبيعة المرحلة فائقة الأهمية بالغة الأثر التى نعيشها واحتياجات سوق العمل الفعلية .
دعاء : اللهم يسر لى أمرى

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة