سلطان الطرب عبده الحامولى
سلطان الطرب عبده الحامولى


«سلطان الطرب» عبده الحامولى.. صانع نهضة الموسيقى الذي أنقذه تاجر السمك

حماده لملوم

الإثنين، 13 مايو 2024 - 06:59 م

يعد الفنان عبده الحامولى أحد كبار مجددي الموسيقى وأحد أهم الأسماء فى عالم الطرب فى القرنين التاسع عشر والعشرين، والذى ارتبط اسمه بـ"ألمظ" أشهر مطربات عصره، حيث جمعتهما قصة حب وزواج وكونا أشهر ثنائى غنائى على مر عصور الفن .

أمير عصره في الغناء والطرب:

وصنف عبده الحامولي أمير عصره في الغناء والطرب، كما كان فوق ذلك مؤلفا يبدع في فن الموال المناسب في اللحظة المناسبة.

نشأته

ولد الحامولي عام 1836 فى قرية حامول مركز منوف بالمنوفية وعشق الموسيقى والغناء منذ طفولته وتعلم أصولها على يد رواد الموسيقى الكبار ، وذاع صيته وشهرته واستخدم مقامات لم تكن موجودة فى الموسيقى المصرية وتعاون مع كبار الشعراء ، ووصل إلى مكانة فنية وشهرة لم يصل إليها أى من مطربى عصره، حتى أطلق عليه لقب سلطان الطرب.

صديق عبده الحامولي الذي انقذ حياته:

ربح الراحل أموالاً طائلة ولكن كان ينفقها بلا حساب، حتى أنه عانى من الفقر فى نهاية حياته لدرجة أنه سكن أحد الفنادق الفقيرة ولم يجد أجر هذا الفندق، ولم ينقذه من التشرد سوى صديق له كان من كبار تجار السمك واسمه باسيل بك عريان الذى بنى له منزلاً ليقيم فيه لكن لسوء الحظ أفلس هذا الصديق فعجز عن مساعدة عبده الحامولى الذى عانى من الشلل فى نهاية حياته ولولا مساعدات الشيخ سلامة حجازي والشيخ يوسف المنيلاوي لم يكن ليجد قوت يومه، ورحل عبده الحامولى بعد ان تبدل حاله عام 1901.

أول مطرب يرثي زوجته بعد موتها

قصة عبده الحامولى والمظ هى من أكثر القضايا رومانسية، حيث تضمنت عدة جوانب منها الشهرة والحب والوفاء، وصارت مثالا على مر العصور.

ارتبط اسم الراحل بالمطربة ألمظ التى تزوجها وقدما معًا أفضل الأدوار العربية فى تلك الفترة، وذاع صيته وكان له جمهور كبير خاصة من أمراء القصور الذين كان يحيي حفلاتهم، وكان معجبوه يلقبونه بلقب "سي عبده".

عبده الحامولي وسيد درويش

كون الحامولي مع ملحن الأدوار الفذ محمد عثمان ثروة هائلة من الأدوار التقليدية التي لا زالت تسمع حتى اليوم، وبفضلهما تطور قالب الدور العربي القديم إلى القالب الأساسي الذى بنى عليه سيد درويش أدواره العشرة الشهيرة، غير أن سيد درويش أضاف إلى الدور إمكانيات وأشكال جديدة كما أضاف إليه البعد التعبيري. 

الشعر العربى القديم

لحن عبده الحامولي الشعر العربي القديم، وتعرف إلى العديد من شعراء عصره ومثقفيه مثل محمود سامي البارودي، إسماعيل صبري باشا، والشيخ عبد الرحمن قراعة، وعائشة التيمورية، وكان يطلب منهم الكتابة له.

ألحانه

لحن الحامولي القصيدة التقليدية مثل أراك عصي الدمع لأبي فراس الحمداني لكنه اشتهر بأداء الأدوار.

وأعجب بصوته الخديوي اسماعيل واصطحبه للغناء في الآستانة (القسطنطينية – استانبول) فانتهز الفرصة للتعرف أكثر على فن الموسيقى التركية ومقاماتها وأشكالها.

وفاته

توفي فى الثانى عشر من مايو عام 1901 بعد وفاة محمد عثمان بعام واحد، وله شارعان يحملان اسمه في كل من القاهرة والإسكندرية.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة