رسائل سياسية واضحة بعثها اتحاد القبائل العربية فى مؤتمره التعريفى الأول
رسائل سياسية واضحة بعثها اتحاد القبائل العربية فى مؤتمره التعريفى الأول


رسائل قوية فى المؤتمر التعريفى لاتحاد القبائل العربية

بكرى: مصر ليست لقمة سائغة.. صقر: دحرنا الإرهاب فى بؤرته.. ورسلان: حدث ضخم قريبًا

محمد الفقي

الثلاثاء، 14 مايو 2024 - 05:03 م

رسائل سياسية واضحة، بعثها اتحاد القبائل العربية فى مؤتمره التعريفى الأول الذى عقد بمنطقة المنصورية في الجيزة، ليؤكد عدة ثوابت أبرزها أن تأسيس الاتحاد قائم على الاتحاد الوطني باعتباره ظهيرا شعبيا خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجهها مصر، وأن الرفض القاطع لفكرة التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة باعتبارها خطوة فارقة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

تجاوز الحضور فى المؤتمر ١٠ آلاف مواطن من أنحاء الجمهورية ممثلين عن ٧٣ قبيلة هم أعضاء الاتحاد، وشارك عدد من الشخصيات السياسية والعامة وممثلي النقابات المهنية وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ؛ بينهم د. ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ والنائب عاطف المغاوري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، والنائبان فايز أبوحرب وهشام الشعينى عضوا مجلس النواب، ونقيب الفلاحين حسين أبو صدام، ونقيب المحامين السابق سامح عاشور، والنائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بينما اعتذر الشيخ إبراهيم العرجانى رئيس الاتحاد عن عدم الحضور.

اقرأ أيضاًّ| منسق مؤتمر اتحاد القبائل العربية: كل الدعم لأهالي غزة في مواجهة الاحتلال

وبدأت فعاليات المؤتمر الذى حظى بتغطية إعلامية واسعة، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن وشهداء المقاومة الفلسطينية في غزة، وعقب تلاوة آيات من الذكر الحكيم رفع المشاركون لافتات «لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية»، وكذلك لافتات تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي فى كل أرجاء المؤتمر الحاشد.

وأكد النائب مصطفى بكرى المتحدث باسم القبائل العربية، أننا نقف صفا واحدا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ومؤسسات الدولة مؤيدين مواقفه وخاصة موقفه فى القضية الفلسطينية، وقال: الكل جاء هنا ليقول إنه سند للدولة المصرية ورئيسها في وقت تواجه فيه تحديات كبيرة وسط تطورات القضية الفلسطينية فالكل جاء مع الدولة والوطن، وأضاف بكرى: الوطن يقف شامخًا بقياداته ومؤسساته ليقول للعالم أن مصر ليست لقمة سائغة لأحد ولن يستطع أحد النيل من منها، وأن خيار الشعب المصري عربيًا وأصليًا ومتابعته قناعة.

وأكّد المتحدث باسم القبائل العربية، أن مصر لم تتدخل في الشئون الداخلية لأحد ولكنها تدافع عن أمنها القومى بكل ما تملك من قوة، خاصة وأن لديها جيشًا يستطيع أن يحمي الأمن العربي بالكامل، فالجيش المصري حارب وانتصر ومازال ينتصر، وأضاف: عقدنا المؤتمر التأسيسي في سيناء؛ الأرض التي افتدت الوطن بدماء أبنائها ووقفت حائط صد أمام الجميع، واختار الشيخ العرجانى سيناء لتكون المنطلق، وكان هذا بهدف أن نعترف بالجميل ونبعث تحية لدماء الشهداء من الجيش والشرطة وأبناء سيناء وفي مقدمتهم اتحاد القبائل، الذي تأسس منذ 2014 بمشاركة أكثر من 30 قبيلة من أبناء سيناء، الجميع قاوم الإرهاب وارتوت أرض سيناء بدمائهم الطاهرة. 

وتابع بكرى، مدللا على انخراط أبناء سيناء فى مساندة الجيش فى حربه ضد الإرهاب، وقال: لقد شارك الشهيد سالم اللافي في عمليات مع الشهيد المنسى، وتعرض منزل الشيخ العرجاني للتفجير نتيجة لحبه للوطن، ولكننا نؤكد للجميع أننا نقف مع دولتنا في كل شيء، والرئيس السيسي موقفه ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن نسمح بالتهجير وندعم غزة بكل ما نملك، مشيرا إلى أن مصر قدمت أكثر من 80% من المساعدات إلى غزة.

وأضاف بكرى، أن تأسيس الاتحاد قائم على الاتحاد الوطني، وهو ظهير شعبي خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجهها مصر، وأشار إلى أن قبائل سيناء لها دور تاريخي في الحفاظ على أرض سيناء منذ عام 1967، ووقوفهم ضد المخطط الإسرائيلي بتقسيم سيناء من خلال مؤتمر الحسنة الذي نظمه مشايخ سيناء في هذا الوقت بقيادة الشيخ سالم الهرش، والذي شهد اصطفافا وطنيا لأبناء سيناء في حماية أرض الفيروز.

وأكد أحمد ضيف صقر نائب رئيس اتحاد القبائل العربية، أهمية الدور الذي يقوم به اتحاد قبائل سيناء برئاسة إبراهيم العرجاني خلال الفترة الماضية ومساندة الدولة في تنفيذ عملية التنمية الشاملة في سيناء، موضحا أن الدولة نجحت في القضاء على الإرهاب ودحره في بؤرته، وأضاف قائلًا: نتبني من خلال الاتحاد القضايا الوطنية ودعم القائد الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة التهجير القسري الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، من خلال رفض العدوان وإيجاد حل عادل وشامل بإقامة دولة مستقلة فلسطينية على حدود يونيو ١٩٦٧.

وأشار صقر، إلى خطورة حروب الجيل الرابع والخامس التى تستهدف بث الشائعات وزعزعة الاستقرار، لافتا إلى أن الاتحاد مؤسس منذ عدة سنوات وفقا لقانون الجمعيات الأهلية وبترخيص رقم ٣٦٢٩ عام ٢٠٢١ من وزارة التضامن وبصدور قرار رئيس الوزراء رقم ١٠٤ لسنة ٢٠٢١ ونسعى الآن لتجديده، موجها الشكر لجميع القبائل المشاركة في هذا المؤتمر، موضحا أنه تجمع وطني يضم أبناء القبائل العربية وتوحيد الصف في كيان واحد يدعم الدولة ومؤسساتها في مواجهة ما يهدد البلاد من مخاطر تواجه البلاد من مختلف الاتجاهات.

وأشار إلى أن التحديات الحالية تستلزم جمع القوى الناعمة لمواجهة التحديات التي تهدد الدولة، موضحًا أنه يتعين على الجميع مواجهة التحديات التي تواجه الوطن والرد على حملات الأكاذيب والشائعات واستخدام جميع الوسائل لمواجهة ذلك، وأضاف أن الاتحاد سُيشكل لجانًا معنية بالتنمية.

ووجه أحمد رسلان نائب رئيس اتحاد القبائل العربية، نيابة عن الشيخ إبراهيم العرجاني، تحياته للمشاركين والحضور لمؤتمر الندوة التعريفية باتحاد القبائل العربية، وقال إن الندوة جاءت تأكيدا وامتدادا لمؤتمر التدشين على أرض سيناء وتمهيدا لإقامة مؤتمر حاشد وكبير قريبا، كما وجه رسلان تحية إلى كبار العواقل والعائلات بمحافظات مصر، مؤكدا أن «اتحاد القبائل العربية» جاء للوقوف معهم لبناء الوطن وتبني قضاياهم والتنمية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة