جانب من فحوصات المقبلين على الزواج
جانب من فحوصات المقبلين على الزواج


«الثلاسيميا» تهدد مستقبل الأطفال

فحوصات الزواج تكتشف 32 ألف إصابة.. والصحة: «الانفصال» الحل الوحيد

أحمد سعد

الثلاثاء، 14 مايو 2024 - 08:09 م

قبل أيام أعلنت وزارة الصحة، اكتشاف 32 ألف حالة مصابة بأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) من 1.7 مليون شاب وفتاة تم فحصهم ضمن المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج، أى بنسبة 1.9% من العدد الإجمالي، وهذه النسبة المُعلنة أثارت قلقًا لما يمكن أن يسببه إصابة المقبلين على الزواج من مضاعفاتٍ قد تحدث لأطفالهم مستقبلاً بالإصابة بالمرض المنتشر فى دول البحر المتوسط واحتياجهم لنقل دم بشكل دورى طوال أعمارهم.

«الأخبار» استطلعت آراء المتخصصين فى هذا والمسئولين عن المبادرة، لتقدم لقارئها تحليلًا لذلك الأمر وما الذى يجب أن يتبعه مكتشفو الإصابة فور إبلاغهم بذلك حفاظًا على مستقبل أولادهم، فأولاً تعد أنيميا البحر المتوسط من أشهر الأمراض الوراثية الجينية الشائعة فى مصر، وهو اضطراب وراثى فى خلايا الدم يؤدى إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، وتحدث بسبب خلل فى الطفرات الجينية وتنتقل هذه الطفرة وراثيًا من الآباء إلى الأبناء.

اقرأ أيضاً .. «الصحة» تنظم تدريبًا لأطباء الوحدات الصحية بـ 4 محافظات

ويقول د. حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان لـ «الأخبار»: إن مبادرة الرئيس السيسى لفحص المقبلين على الزواج استطاعت كشف نسب الإصابات لتقليل احتمالات إصابة الأطفال بهذا المرض وهنا تكمن أهمية المبادرة، وأضاف : أن اكتشاف الإصابة يساعد فى تحسين الوضع العام للحالة المصابة لكن لا يمنع إصابة الأطفال إذا قرر الشاب والفتاة الزواج، ونتائج فحوصات ما قبل الزواج تعطى مؤشراً باحتمالية إصابة الأطفال لذلك يجب الحد من زواج الأقارب، وأشار إلى أن الشخص قد يكون مصابًا بالمرض وتظهر عليه الأعراض، وقد يكون حاملاً لأحد الجينات الوراثية فقط ولا تظهر عليه الأعراض، موضحًا : أن أبرز الأعراض عبارة عن علامات لفقر الدم مثل: شحوب الجلد والضعف العام والهزل وتسارع ضربات القلب وتأخر النمو وانخفاض الخصوبة، مشيرًا إلى أن العلاج يتوقف على نوعية وشدة المرض وقد يشمل نقل الدم المتكرر أو بعض المكملات الغذائية أو زرع الخلايا الجذعية.

 فيما قالت د. إيزيس مراد استشارى أمراض الدم : إن الإصابة بالثلاسيميا تكون درجاتها خفيفة عند بعض المصابين ولا تسبب أعراضاً ، لكن قد تظهر عند آخرين منذ الصغر وتسبب نقص نسب الهيموجلوبين فى الدم وبالتالى يحتاجون إلى نقل دم طوال حياتهم، وأضافت: عند إجراء فحوصات ما قبل الزواج واكتشاف إصابة الشاب والفتاة معًا بالثلاسيميا وحملهم صفة المرض أى لا تظهر عليهم أعراض، فإنه هناك احتمالية تصل إلى نسبة 25% لإصابة طفلهم بهذا المرض بل يحتاج إلى نقل دم من الصغر ويسبب معاناة للوالدين، أما إذا كان أحد الزوجين فقط من يحمل صفة الثلاسيميا فإن احتمالية إصابة الطفل تكون قليلة، وهذا المرض ينتقل عن طريق الجينات ووراثي، ومن ثم أى علاج للوالدين لا يمنع الطفل من الإصابة إلا منع الزواج نفسه حال حملهم صفة المرض، ونصحت بالبعد عن زواج الأقارب، وحال اكتشاف المبادرة لإصابة الوالدين أو حملهم الصفة مجتمعين سواء كانوا أقارب أو غير أقارب يجب عدم إتمام الزواج للحفاظ على صحة أولادهم فى المستقبل.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة