د. محمد مختار جمعة
د. محمد مختار جمعة


وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه

عبدالرحمن عبدالحليم- ضياء أبوالصفا

الثلاثاء، 14 مايو 2024 - 08:13 م

أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه لا ينكر مكانة سنة نبينا من التشريع إلا جاحد أو معاند، وقد أنبأنا النبى عن بعض ما سيكون وما هو كائن وما حدث فى القرون والعقود الماضية من محاولات بائسة للنيل من سنته، حيث يقول نبينا محمد : «يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثى ، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثل ما حرَّمَ اللهُ».

جاء ذلك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة برعاية د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووأضاف جمعة  أن الأزهر عبر تاريخه الطويل جهودًا عظيمة فى خدمة كتاب الله (عز وجل) وخدمة السنة النبوية المشرفة وخدمة اللغة العربية، وكما قال أهل العلم: إن فهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية - وهو شرط أصيل فى المجتهد والمفسر - وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

وأوضح وزير الأوقاف : أن الأزهر الشريف انتهج عبر تاريخه الطويل المنهج الوسطى دون إفراط أو تفريط، فكما نواجه كل ألوان الإفراط والتشدد فإننا نواجه بهذه العزيمة ومنتهى القوة والحزم كل عوامل التفريط والتسيب والخروج عن جادة الطريق، وأكمل: إذا كنا حريصين على العمل من أجل استعادة خطابنا الدينى ممن حاول أن يختطفه يمنة أو يسرة، تشددًا وإفراطًا، أو تسيبًا وتفريطًا، فعلينا أن نبذل طاقتنا أيضاً بألا يُختطف أزهرنا الشريف، وأن يكون كل منا فى كليته أو مؤسسته أو جامعته أمينًا على المنهج الوسطى لا نسمح لأحد بأن يختطفه أو أن يجور عليه تشددًا أو تسيبًا، لنقف صفًا وسطيًا حقيقيًا فى مواجهة أى محاولة اختطاف أو اختراق لمنهجه الوسطي.

وأكد د. محمد الضويني وكيل الأزهر: أن أنوار الأزهر الشريف ‏بعلومه وتراثه أشرقت على ربوع الدنيا: علماً وحكمة، ورحمة وهداية، ونوراً وبركة منذ أكثر من ألف سنة، ‏وما زالت، وأضاف : أن الإمام الأكبر استطاع أن يحول النتائج الأزهرية التي تحويها بطون ‏الكتب إلى واقع عملي، ويوجد من الصيغ ما ينبغي أن تؤدي إليه عملية التثقيف والتعليم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة