مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصري

تعظيم سلام لمصر ورئيسها

أخبار اليوم

الجمعة، 17 مايو 2024 - 05:54 م

تعظيم سلام لمصر ورئيسها الذى حرص على وضع «النقط المضيئة والحاسمة» فوق «حروف الواقع المرير»، من خلال كلمته بالدورة الـ «33» للقمة العربية المنعقدة بمملكة البحرين.

حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «إن القمة العربية تنعقد اليوم فى ظرف تاريخى دقيق تمر به منطقتنا، فما بين التحديات والأزمات المعقدة فى العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق، تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذى يدفع إليه التصعيد العسكرى المتواصل فى قطاع غزة».. وأضاف: «أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى، عنوانها الإمعان فى القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعى لتهجيرهم قسرياً، واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولى بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية».

كما شدد الرئيس السيسى، على أن أطفال فلسطين الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف فى غزة ستظل حقوقهم سيفاً مُسَلَّطاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولى ذات الصلة.. وأوضح الرئيس: «أنه بينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء فى محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط فى هاوية عميقة، فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة فى إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، ووجدنا إسرائيل مستمرة فى التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بل والمضى قدمًا فى عمليتها العسكرية المرفوضة فى رفح، فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطينى لإحكام الحصار على القطاع».

وأكد الرئيس السيسى مجددًا أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلًا وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا أو من خلال خلق الظروف التى تجعل الحياة فى قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.. مؤكدًا: «أنه واهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن.. ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدى نفعاً، أو تحقق مكاسب».

حقًا إن مصر، كنانة الله فى أرضه من أرادها بسوء قصمه الله، ستظل بشعبها وقيادتها وجيشها هى الدولة الكبيرة فى المنطقة، وستظل الداعية للسلام بحكمة قيادتها السياسية التى تملك التقدير الصائب فى مواجهة تحديات مقدرات الأمور، وتاريخها خير شاهد على ذلك.

لنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد ، حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة