من الفنانين اللذين استطاعوا أن يتركوا بصمة فنية في أعمالهم خاصة الأعمال التاريخية مثل "ابن حزم، والترمذي، وابن حنبل، والإمام الشافعي "، هذا إلى جانب مشاركته في العديد من علامات الدراما الاجتماعية.

انه الفنان محمد رياض، الذي عاد العام الماضي بقوة بأدائه المتميز إلى الدراما بعد غياب 4 سنوات من خلال 3 مسلسلات هم "لعبة إبليس"، "أوراق التوت"، و"حب لا يموت"، وتعاقد رياض مؤخرًا على المشاركة في بطولة المسلسل التاريخي "السلطان والشاة" من إخراج محمد عزيزية، لينافس به في الماراثون الرمضاني القادم وعن تفاصيل عودته للدراما التاريخية، وأهم المشاكل التي تواجه هذه الصناعة كان معه هذا الحوار..

بعد غياب 4 سنوات عن الدراما التاريخية ما الذي جذبك إلى السلطان والشاه؟

بالفعل كان آخر مسلسل ديني تاريخي قمت ببطولته منذ 4سنوات هو مسلسل الأمام الغزالي، ومنذ هذا الوقت ويراودني الحنين إلى العمل في الدراما التاريخية وعندما عرض علي المشاركة في المسلسل التاريخي السلطان والشاة بمجرد أن قرأت السيناريو الذي كتبه عباس الحربي وافقت على الفور لأنه مكتوب بشكل متميز للغاية كما أن مخرج المسلسل هو المخرج الكبير محمد عزيزية، وهو مخرج متميز وله خبرة طويلة مع الدراما التاريخية إلى جانب الإنتاج الضخم للمسلسل لكي يخرج في أفضل صورة من حيث الديكورات والملابس والإضاءة والإكسسوارت.

حدثنا عن تفاصيل دورك في هذا العمل؟

من الصعب أن أفصح عن تفاصيل الدور لأنه يحمل العديد من المفاجآت ولكني أجسد شخصية الشاه إسماعيل، وتدور أحداث المسلسل حول صراع بين السلطان سليم الأول والشاه إسماعيل من خلال استعراض الأحداث التاريخية الهامة في تلك الفترة الهامة.

كيف كان استعدادك للدور؟ ومتي تبدأ التصوير؟

استعدادي للدور كان من خلال قراءة السيناريو جيدًا ثم الرجوع إلي الكثير من الكتب التاريخية التي تناولت تلك الفترة الزمنية من التاريخ ثم بدأت التحضير للملابس والإكسسوارات المناسبة لهذا الدور، وأنا في الأساس اعشق الأعمال التاريخية والحمد لله متمكن من الأداء باللغة العربية ونحن نعقد حاليا جلسات عمل من أجل التحضير للمسلسل، ومن المقرر أن نبدأ التصوير الأسبوع القادم بين مصر والعديد من الدول الأوربية والمسلسل من الأعمال التي تنافس بقوة في الماراثون الرمضاني القادم.

هل عملت من قبل مع المخرج محمد عزيزية؟

هذه أول مرة ألتقي معه في عمل درامي لكني أعرفه جيدا وأتابع باهتمام جميع أعماله ولقد التقينا في الكثير من المهرجانات الفنية فهو مخرج متميز والعمل معه سيكون رائع هذا إلي جانب اختياره لمجموعة متنوعة ومتميزة من الفنانين المصريين والعرب للمشاركة في بطولة المسلسل منهم الفنان سامر المصري، كمال أبو رية، أحمد ماهر، عبد الرحمن أبو زهرة، ديما بياعة، جهاد سعد، جواد الشكرجي، ليليا الأطرش، مادلين طبر، ميسون أبو أسعد، وصفاء سلطان.

ما سبب غيابك عن الدراما التاريخية الفترة الماضية؟

اعتدت أن أشارك في كل موسم رمضاني بأعمال قوية سواء اجتماعية أو سيرة ذاتية تاريخية أو دينية والتي تناسب شخصيتي وتناسب طبيعة الشهر الكريم، وكنت أتمني خلال السنوات السابقة تقديم عمل تاريخي قوي ولكن لم أجد عمل قوي لأنه يوجد ندرة في الأعمال التاريخية وتوجد العديد من المشاكل التي توجه هذه الصناعة الهامة أهمها التكلفة الإنتاجية العالية جدًا لأن مثل هذا الأعمال تحتاج ديكورات وملابس خاصة ومميزة جدا، بالإضافة إلى وأماكن التصوير التي تستدعي إلى السفر خارج مصر، ومن الصعب أن نجد جهة إنتاجية تتحمس لعمل تاريخي ضخم، ولهذا أنا سعيد جدا بمشاركتي في بطولة مسلسل السلطان والشاة وأتوقع أن يحقق نجاح كبير عند عرضه خلال شهر رمضان القادم.

أين الفنان محمد رياض من السينما؟

لم أشارك في أي أعمال سينمائية حاليا وكل ما عُرض على لا يناسبني فلقد قدمت للسينما "العشق والدم" و"يوم الكرامة"، وهما أفلام اقرب إلى التاريخ والواقع السياسي والاجتماعي وأنا في انتظار سيناريو جيد لأعود إلى السينما بعمل متميز.

عدت مؤخرا إلى الدراما الرومانسية من خلال "حب لا يموت".. كيف استقبلت ردود الفعل حول المسلسل؟

سعيد بعودتي للأعمال الدرامية الرومانسية الاجتماعية التي تتفق أفكارها مع الغالبية العظمى من المصريين، وترتبط القضايا التي تطرحها، بالمشاكل القائمة بالفعل في معظم البيوت والحمد لله المسلسل حقق نجاحا كبيرا عند عرضه الشهر الماضي لأن المشاهدين في حاجة إلى الأعمال الرومانسية ولهذا حظي بنسبة مشاهدة عالية جدا وأشاد الجميع بأدائي برغم أني أقدم شخصية المحامي لثاني مرة بعد دوري في مسلسل "لعبة إبليس" ولكن تفاصيل الشخصية تختلف تماما.

كما أن جميع أسرة المسلسل كانوا متعاونين جدا ومتميزين في هذا العمل وهذا الإحساس وصل إلي المشاهدين ولقد سعدت بالعمل مع المخرج محمد النقلي.