أكد وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو، الثلاثاء 16 فبراير، أن العالم كله فقد بطرس غالي كقيمة دبلوماسية وأكاديمية، مضيفًا أنه عمل في مكتبه بوزارة الخارجية بين عامي 1980 و1982 تعلم خلالها الكثير في عمله الدبلوماسي، وشهد عمق علاقاته الإفريقية ومدى الاحترام له من جانب الزعماء الأفارقة.

كما أشار إلى أن «غالي» كان له صلات قوية بدول أمريكا اللاتينية، وكان له دور بارز في محاربة فرض العزلة على مصر في فترة الثمانينات من القرن الماضي.

وأضاف عمرو أن الراحل كان أول من تنبأ بأن المياه ستكون سبب مشاكل العالم في المستقبل، وكان دائما يقرب مبادرات غير تقليدية في العمل الدبلوماسي بحكم خلفيته الأكاديمية.

ولفت إلى أنه كان دائما يستعين برأي بطرس غالي في قضية سد النهضة خلال توليه وزارة الخارجية، مؤكدًا أن غالي لم ينفصل يوما عن وزارة الخارجية ومسئوليها رغم متاعبه الصحية خلال السنوات الماضية، سواء عبر الحضور إلى الوزارة أو عبر المكالمات الهاتفية خلال تواجده في فرنسا التي كان يقضي بها وقتا طويلا للعلاج خلال السنوات الماضية.