حسين نجاح

السبت، 08 أبريل 2017 - 11:01 م

نظم نشطاء حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، وقفة احتجاجية اليوم السبت في العاصمة الألمانية برلين ضد التدخل الإيراني في سوريا.

وندد المشاركون في الوقفة الرمزية بالقمع الإيراني في الداخل والاعتقالات والإعدامات التي تنفذها الحكومة الإيرانية ضد معارضيها، وكذلك ضد سياسة طهران في سوريا وما نتج عنها من ضحايا وآخرها عملية خان شيخون التي راح ضحيتها أطفال سوريا الأبرياء.

وقال منظمو الوقفة الاحتجاجية، إن السجون الإيرانية مكتظة بالمعارضين، وأن هناك حوالي 120 ألف معتقل رأي في سجون إيران - على حد قولهم.

ووضع المتظاهرون لافتات تندد بالقمع الإيراني ووصورا لأطفال سوريا من ضحايا الحرب الأهلية المستمرة، وكذلك عددا من المشانق الرمزية، وذلك قرب بوابة براندنبورج وسط العاصمة التي تعج يوميا بآلاف السائحين القادمين إلى برلين.

من جانبه، قال أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، إنها تأتي في إطار توسيع النشاط للتعريف بانتهاكات حقوق الإنسان في ايران، وانه سيتم تنظيم يومين كل أسبوع للمزيد من الفعاليات لتسليط الضوء على قضايا الاعتقال السياسي في إيران والإعدامات بحق المعارضين، أملا في موقف قوي من جانب البرلمان الألماني لدعم مطالب الحركة وممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية.

وتعتبر منظمة مجاهدي الشعب الإيراني أو منظمة مجاهدي خلق، أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست عام 1965 على أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه. 

ويعود استخدام هذه التسمية "المجاهدين" إلى سنة 1906 في "الثورة الدستورية" حيث كانت تطلق على المناضلين من أجل تحقيق الحرية، وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة "الثورة الإيرانية" والتي لعبت المنظمة خلق دورا كبيرا في انتصارها، بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم مستمر حتى الآن. 

وقامت الحكومة الإيرانية ضمن هذا الصراع بإعدام عشرات الآلاف من أعضائها والمنتمين إليها ولكن المنظمة شدت عزمها على مواصلة نشاطاتها داخل إيران وخارجها حتى إسقاط السلطة الإيرانية الحالية، وذلك وفقا لرواية المنظمة والتي ينكرها نظام الملالي الحاكم هناك.