عمر عبدالعلي- خديجة عفيفي

الأحد، 09 أبريل 2017 - 02:43 م

قبل بدء محكمة جنايات القاهرة  برئاسة المستشار أسامة شاهين أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية الرشوة الكبرى بمجلس الدولة المتهم فيها مدير المشتريات جمال اللبان وآخرين،  ظهرت المتهمة رباب في حالة انهيار كامل بعد إيداعها قفص الاتهام فيما استمرت بالضرب على وجهها مستنكره الاتهامات الموجهة إليها في الوقت نفسه سألت عن أولادها وعن إخبارهم وقالت للمحامى الخاص بها ويدعى أحمد الباشا المحامى بالنقض عن عدم وجود أولادها لكي تراهم .

وطاب أمن الجلسة ضرورة حماية المتهمة داخل القفص من بطش زوجها لها أو ضربها وطلب النقيب محمد جلال الضابط المرافق لها في الحراسة بإدخال أحد أفراد الأمن داخل القفص خوفا عليها من تعرضها للإيذاء من زوجها، وفور دخول زوجها القفص ومعه المتهم جمال اللبان انهارت المتهمة رباب مرة أخرى ووقعت على الأرض واستمرت فى ضرب حائط القفص بيديها وأمر الحرس بإخراجها من القفص وجلست على مقعد داخل قاعة المحكمة وقالت المتهمة انه تم توريطها في القضية وأن زوجها كان على علم بكل حاجة لكنها فوجئت به يقوم برفع دعوى زنا ضدها وقالت المتهمة أنها مظلومة في وكانت تنفذ أوامر زوجها فقط، كما إنها ستنتقم منه وإذا وقف أمامها ستأكله بأسنانها لأنه ظلمها وتساءلت في استغراب ..هل دى أخرتها، وسألت محاميها عن أحوال أهلها ولماذا لم يحضروا لزيارتها والاطمئنان عليها كما سألت عن موعد امتحان نجلها الأكبر وانهمرت مرة أخرى في بكاء شديد وقالت، هو مدحت بيعمل كده ليه ..أنا مستهلش منه هل عشان انا كنت مسؤوله عن الشركة أتحمل القضية بمفردي ليه الظلم ده .. زوجي مدحت كان ماشى براحته ويسهر ولا يسأل عن أسرته وكل حاجة عملتها كانت بعلمه.

وانهمرت المتهمة في وصلة بكاء شديد وقالت اليوم عيد ميلاد ابني خالد الذي يكمل عامه ١٦ اليوم كنت أتمنى أن احتفل معه بعيد ميلاده 

 كان النائب العام قد أحال المتهمين للمحاكمة بعد أن أثبتت  نيابة أمن الدولة العليا في تحقيقاتها مع المتهم الرئيسي في القضية جمال الدين محمد إبراهيم اللبان مدير الإدارة العامة للتوريدات بالمجلس  قيامه  بتقاضي عطايا تمثلت في مبالغ مالية وفوائد غير مادية على سبيل الرشوة مقابل أداء عمل من أعمال وظيفته والإخلال بواجباتها وارتكابه تزويرا في محررات رسمية.

كما أثبتت التحقيقات التي أجراها فريق من نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وبرئاسة المستشار محمد وجيه رئيس النيابة اعتراف كل من مالك مؤسسة للأثاث المكتبي وزوجته بالتحقيقات، ومن خلال التسجيلات الهاتفية المأذون بها بطلب المتهم جمال الدين محمد إبراهيم اللبان والمتوفى أمين عام مجلس الدولة السابق مبلغ 800 ألف جنيه على سبيل الرشوة منهما وحصولهما على سبعمائة واثنين وثلاثين ألفا ومائة وخمسين جنيها بواسطة آخر ، كما تضمنت الوقائع رشوة جنسية مقابل إرساء بنود توريد أثاث مكتبي بالمناقصة المحدودة رقم 8 للعام المالي 2016 / 2017 على المؤسسة وإجراء تعلية على بنود المناقصة بشراء أثاث إضافي من المؤسسة بأسعار المناقصة نفسها دون إجراء مناقصة جديدة وصرف المستحقات الخاصة بهذه التوريدات بالمخالفة للقانون وبسعر يزيد على قيمتها دون إجراء أي توريدات فعلية إلى مخازن مجلس الدولة.

كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وتقارير خبراء إدارة أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي عن قيام المتهم جمال الدين محمد إبراهيم اللبان بتزوير محضر اثبت فيه على خلاف الحقيقة قيام لجنة الفحص بتسلم أثاث مورد من المؤسسة لمجلس الدولة بموجب المناقصة المشار إليها وإمضائه بخط يده بأسماء أعضاء هذه اللجنة وتزوير أذن إضافة ذلك الأثاث إلى المخازن دون أن يتم توريده فعليا إلى مخازن المجلس.

كما ثبت من تقرير أبحاث التزييف والتزوير قيام المتهم »اللبان« بتزوير محضر آخر واذن إضافة بالطريقة نفسها اثبت فيهما خلافا للحقيقة تسلم وتوريد أثاث بموجب التعلية على المناقصة دون توريده فعليا إلى المخازن.

كما كشفت التحقيقات أيضا استعمال المتهم تلك الأوراق المزورة فى استصدار شيكين لمصلحة مؤسسة الأثاث المكتبي بقيمة إجمالية قدرها ثلاثة ملايين وثلاثمائة وسبعة وتسعون ألفا ومائة وخمسة وخمسون جنيها مقابل ما أخذه المتهم جمال اللبان والمتوفى أمين عام مجلس الدولة السابق من عطايا مادية وغير مادية.

كما أثبتت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وما تضمنه تقرير الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعى أن وفاة أمين عام مجلس الدولة السابق نتيجة انتحار صريح وخلو دمائه من أى آثار لمواد مخدرة.