"دمنا واحد ".. شعار أثبته عمليا مواطنو الإسكندرية اليوم في موقع حادث الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية.

بمجرد وصول سيارة نقل الدماء التابعة لوزارة الصحة إلى موقع الحادث، وسارع العشرات من المواطنين مسلمين و مسيحيين للتبرع  لإنقاذ المصابين  الذين توزعوا على مستشفيات الشرطة والميري الجامعي ومصطفى كامل العسكري.

وفي دقائق امتلأت كشوف الراغبين في التبرع وبدأت  أكياس الدماء في الامتلاء سريعًا، لا أحد يعرف إلى من تعود مسلم أو مسيحي، ولكنها بالتأكيد سوف تساهم في إنقاذ حياة وفي تأكيد الوحدة الوطنية لتكون أقوى رد عملي بعد الحادث الأليم.

وقفت آية محمود 19 سنة وصديقتها أماني محمد في طابور التبرع بالدماء في انتظار دورهما "مررنا بالصدفة من هذا الموقع وبمجرد أن سمعنا الخبر سارعنا  لتقديم المساعدة   والتبرع بالدماء ..وهذا أقل واجب لإخواننا المسيحيين ..فالإنسانية قبل أي شيء".

بينما وقفت منار 17 سنة بأعين دامعة وهي تعدل حجابها، حزينة مرتين بسبب الحادث وبسبب رفض الأطباء تبرعها لصغر سنها تروي لـ"بوابة أخبار اليوم"، بعد سماع الخبر  من وسائل الإعلام توجهت لموقع الحادث وهدفي تقديم أي نوع من لمساعدة ..فنحن أبناء وطن واحد.. وألمنا وفرحنا واحد".

بدوره أوضح الدكتور أشرف الرمادي مسئول حملة  التبرع بالدماء  أن الإقبال  على المشاركة في الحملة مرتفع ،والبعض يصر على التربع رغم الموانع الطبية أو صغر سنه  وهو مايؤكد حالة التضامن والمحبة بين الجميع

لم يقتصر تقديم المساعدة على وزارة الصحة حيث توجهت جمعية الهلال الأحمر إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة  ،وقالت نهلة محمد يوسف مدير جمعية الهلال الأحمر بالإسكندرية  إن الجمعية قامت بدفع فرقتين عمل لموقع الحادث لتقديم الدعم النفسي والطبي للمصابين ورصد احتياجاتهم.