"بوابة أخبار اليوم" مع المصابين في أحداث «مار جرجس».. ومصاب: «المسلمون أسعفوني»

عبدالمنعم ممدوح- هاني قطب- عبدالعزيز العدس

الأحد، 09 أبريل 2017 - 08:03 م

 


التقت "بوابة أخبار اليوم"، مع بعض أهالي المصابين ضحايا حادث طنطا الإرهابي بعد ان استقلبت مستشفى معهد ناصر 10 حالات لتلقي العلاج وإسعافهم.


وتقول مريم والدة كرلس عوض أحد مصابي الحادث الذي يبلغ من العمر 21 عامًا بالفرقة الثالثة بإحدى كليات جامعة طنطا، وتقف بالزى الأسود بجوارها نجلها بيشوي أمام غرفة الأشعة متحدثة مع نفسها، بعد أن كان بالزي الأبيض رمز الخير والسلام وهي تغالب دموعها، إن ابنها ذهب فى السادسة صباحا إلى الكنيسة مرتديا زي الشمامسة سعيدًا وفرحًا.


وأضافت: "في تمام الساعة التاسعة والنصف جاءنا الخبر المشؤوم من إحدى صديقاته تخبرنا في الهاتف بتفجير الكنيسة، ومن هنا التقط ابنها بيشوي الكلام وبصوت يغلب عليه الحزن، يقول توجهت إلى الكنيسة التي امتلأت بالدماء والجثث بعد أن انهارت مبانيها وأخذت أبحث عن شقيقي الذي لم أجده، وذهبت مسرعًا إلى جميع المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها".


وأكمل: "بعد طول البحث وجدته وقد أصيب بشظايا في الأذن افقدته السمع لتبدأ والدته بالكلام من جديد وتقول بأن هذه المحاولات التي تستهدف أبناء الوطن بصرف النظر عن انتماءاتهم فالمصاب مسيحي والحزين مسلم والمجروح قبطي والمتبرع بالدماء مسلم والشهداء في الجنة والقتلة في النار".


كما قال مينا مجدي أحد ضحايا الحادث، "كنت مع الشمامسة في الترانيم وفجأة سمعت صوت انفجار وأظلمت الدنيا أمامي وبعدها وجدت أشخاص يقومون بسحبي من الكنيسة وإفاقتي، ورغم النزيف الذي كان يخرج من جسدي نقلت المصابين والشهداء"، ويضيف: "من أسعف المصابين هم زملائي المسلمون والذين كانوا يتسارعون في التبرع بالدم".




فيما أضاف مجدي والد المصاب مينا، أن الوحدة تنطوي على حب وهذا الحب ظهر خلال هذه الضربة من خوف المسلمين على أشقائهم المسيحين في الحادث خلال تفجير الكنيسة، ويضيف وهو متكئًا على عصاه التي تساعده على السير: "خدمت في الجيش لمدة 8 سنوات وكنا نصوم في رمضان سويا مع المسلمين ولي جار يدعى فاروق وهو مسلم لايهنأ لي بال عندما لا أراه كل يوم".


وقال: "من قتل المسلمون بعد تقييدهم في سيناء وهو مخبأ الوجه هو من قتل الميسحيين في الكنيسة، فليذهبوا الى الجحيم وتبقى محبتنا ويبتسم وهو يقول الرئيس قالها إنتوا مستحملين رغم ضربهم فيكوا ومهما كان فإن الارهاب لن ينال من وحدتنا وسمومه التي يبثها لن تفعل شئيا مهما أقدموا على تفجير كل الكنائس".


وقد انهى والد مينا حديثه، قائلا: "أصعب المشاهد التي شاهدتها في الكنيسة بعد الحادث وقوف سيدة وابنها ملقى على الدكة بعد أن لقي مصرعه جثة هامدة وعند سؤالها قالت هذا نجلى بيتر، لا تدري هل تنوح لفقدانه أم تفرح بسقوطه شهيدا، فما كان مني إلا أن أخذت اهتف بأعلى صوتى حراااام عليكم.. الدم اللى سال من ولاد مصر".


مينا مراد أحد المصابين وهو يجلس على السرير لتلقي العلاج بعد إصابته بجرح قطعي في الوجه وبجواره والدته وزوجته يسيرون خلفه بعد عمل الفحوصات اللازمة والإشاعات، ورغم الاطمئنان على حالته إلا أنهم يشعرون بالحزن على ما آل إليه الحال من استهداف للمسيحيين في محاولة للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، إلا أن محاولتهم دائمًا تبوء بالفشل فكما يتم استهداف المسيحيين في كنائسهم يتم استهداف المسلمين في كمائنهم للدفاع عن الوطن.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة