أسر شهداء مار جرجس بطنطا والناجون: «من علم أولاد مصر الأذى»

فوزي دهب

الإثنين، 10 أبريل 2017 - 03:37 م

أمام بوابة كنيسة مار جرجس بشارع على مبارك بطنطا وجدنا سيدة محجبة،  سألناها هل لك أصدقاء من الضحايا؟، ردت بأنها: "سيدة مسلمة جيرانها ماتوا وعيالهم أتقطعوا "حتت".. شباب وناس طيبة كانت بتصلي طلعوا غرقانين في دمهم".
وتقول: "ذنبهم أيه.. عملوا أيه؟.. كانوا بيعبدوا ربنا دول جيران لنا.. وأحباب وأصدقاء.. بلاش يعيدوا يا ناس ليه الأذى.. من علم أولاد مصر الأذى".
وأضافت: أنا اسكن في إحدى العمارات القديمة على بعد 6 عمارات من الكنيسة وصاحبة العمارة مسيحية اسكن معها منذ أن كانت والدتي على قيد الحياة وهى كأمي أحبها وتحبني وأرعاها لأنها مسنة وكانت تريد أن تذهب القداس وقلت لها سأنزل إلى السوق وأعود لأخذك ونزلت الساعة العاشرة إلا ربع واشتريت احتياجاتي وعند عودتي سمعت صوت فظيع فظننت أن هناك عمارة انهارت وبمجرد دخولي شارع الكنيسة وجدت نيران وزجاج يتطاير ودماء وناس وشباب مصاب وصوت صراخ".
ويقول محب رزق: "أحد الشماسين من داخل الكنيسة خرجت من الكنيسة الساعة التاسعة والنصف وأنا سكني قريب جدا من كنيسة مار جرجس حوالي ثلاث عمارات فرق وكان سبب خروجي أنني نسيت أحد أغراضي بالمنزل فذهبت لبيتي وبمجرد وصولي وقبل أن اخرج مفاتيح منزلي سمعت صوت مذهل صوت انفجار وهرولت نحو الكنيسة لأرى النيران تتصاعد والأبخرة وصوت عويل وصراخ وأشلاء ودخلت إلى ساحة الكنيسة فوجدت كارثة بمعنى الكلمة مهما قلت لا استطيع الوصف الدماء تجرى على الأرض والأشلاء متناثرة وحالة رعب وكل همنا كان إخراج الناس من المكان لخارج الكنيسة تحسبا لانفجار أخر كان الله في عوننا وعون مصر لأن المصيبة واحدة والإرهاب لا دين له فنحن كنا نصلي من أجل كل ضال وعاصي". 
عادل نعيم وهبة- عمره 55 سنة، والذي يعمل أمين أول معمل بالمدارس التجريبية سألناه عن تفاصيل الحادث فهو أحد الناجين من تلك المجزرة الشنيعة، فقال: "أنا دائما أحب الصلاة في كنيسة العذراء وأحب مار جرجس أيضا، ولكن أسرتي أصرت الصلاة والاحتفال بأحد السعف في كنيسة مار جرجس وحضروا ثم انصرفوا قبل الانفجار بثواني وبمجرد البدء في الوعظ وكلمة القس وجدنا هزة أرضية عنيفة مع صوت  عالي جدا وأبخرة لمدة ثوان ثم صراخ بشع لنجد نفسنا أمام الجثث والأشلاء في اقل من دقيقة متفتتة متطايرة ودماء وخراب أمام الهيكل  وبالكنيسة كلها".
ووجه عادل نعيم اللوم لتأمين الكنيسة وللأمن وتساءل أين التفتيش وبوابة الكنيسة الكهربائية في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الكنيسة منذ أيام فالأمن عثر على قنبلة منذ أربعة أيام وتم إبطال مفعولها فكيف يكون هذا الاستهتار في عملية التأمين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة