صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«تعاويذ وطلاسم وشفرات».. أسلحة الإرهاب في زمن الـ «4G»

ريم الزاهد

الإثنين، 10 أبريل 2017 - 06:14 م

«تحت الأرض» أو «underground».. لعنة جديدة ظهرت على «فيسبوك»، أثارت الذعر والقلق والخوف بين رواد موقع التواصل الاجتماعي، فهى صفحة غير سوية ظهرت قبل تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية بيوم واحدا، وبدأت في الانتشار وبث أخبار وطلاسم غير مفهومة خاصة بالتفجيرات وأنهم هم من فعلوها وبث فكرة القوة الخفية التي تتحكم بالواقع، لتوصيل فكرة أنهم مخلوقات أخرى تأتي من عالم افتراضي غير معروف، لتشويش متابعي «السوشيال ميديا»، وإبعاد الشبهة عنها كإحدى المحرضين على الإرهاب وجرائم التفجيرات كما نشرت في منشوراتها على صفحتها، وتوعدها بتفجيرات أكثر وتحذيرات من الأيام القادمة. 

وقال وكيل كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة وأستاذ الصحافة الدكتور محمود علم الدين  - في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم»- أنه يتم استخدام «السوشيال ميديا» مثل «فيسبوك، تويتر»، من قبل الجماعات الإرهابية لتوصيل معلومات ورسائل خاصة بهم وبعملياتهم الإرهابية لبعضهم البعض، دون لفت النظر إليهم أو تثبيت التهمة عليهم، ومن هنا تظهر المؤامرات غير البريئة التي تكون أهدافها هى التحريض، وهدم القوة السياسية والاجتماعية، والعمل على تجنيد أكبر عدد من الشباب لضمهم لخليتهم الفاسدة، وعمل «غسيل مخ» لهم وإقناعهم على ما يريدون توصيله وتنفيذه.

وحذر «علم الدين» من الاندفاع وراء فخ مثل هذه الصفحات والجماعات، والاستسلام لهم، والاعتماد على «فيسبوك»، في نقل الأخبار وترويج الشائعات، لأنه عالم افتراضي وغير حقيقي وغير منضبط، وليس له أي علاقة بالمجتمع الحقيقي، وأصبح يُستغل من تيارات خارجية وداخلية وأشخاص مرضى نفسيين لديهم رغبة في تدمير المجتمع.

وأوضح «علم الدين» أن صفحة «تحت الأرض» تتعمد اللعب على وتر الحرب النفسية، والإلهاء والتضليل لإدخال رواد «السوشيال ميديا» في غيبوبة وشلل فكري تام، لتظل تتساءل هل هناك قوة خفية تتحكم في الأعمال الإرهابية بالفعل أم لا؟، بعد أن قامت الصفحة بكتابة طلاسم وتعاويذ عقب تفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا، والابتعاد عن فكرة أنهم أشخاص حقيقيين ينتمون لجماعات إرهابية شديدة الخطورة لا تريد أن تكشف عن وجهها الحقيقي. 

يذكر أن «بوابة أخبار اليوم» علمت من مصادرها الخاصة، أن الجهات الأمنية الخاصة بالاتصالات والإنترنت قامت بغلق صفحة «تحت الأرض»، بعد نشرها منشورات تدينها في تفجيرات أمس، وجاري البحث عن القائمين عليها للتوصل إلى حقيقة أمرهم.
















 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة