مشروعات نقل وتبادل الخبرات بين المانيا ومصر لتنمية القطاع الزراعي ..تعرف عليها

عادل إسماعيل

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 - 02:24 م

تعود العلاقات بين مصر وألمانيا إلى قديم الازل في معظم المجالات،وهناك تعاون مشترك وعلاقات وطيدة مع الجانب الألمانى في قطاع الزراعة منذ 1999 ،وهذا ما أكدت عليه زيارة الرئيس السيسى خلال 2015 وزيارة المستشارة الألمانية ميركل في 2017 على عمق العلاقات بين البلدين والتعاون فى كل المجالات

وأكد وزير الزراعة وأستصلاح الاراضي د. عبد المنعم البنا،خلال المؤتمر الصحفي التي عقد اليوم مع نظيره الألمانى "كريستيان شميدت"، والوفد المرافق له ،على عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وألمانيا فى عدد من مجالات التعاون لاسيما فى مجال الزراعة، معرباً عن تطلعه لتوطيد هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم الاستفادة من الخبرات الألمانية فى تنمية الثروة الحيوانية،وأنه سيتم خلال الشهر الجارى تنفيذ مشروعين الأول زيادة دخل المزراع البسيط، ومشروع يهدف إلى تحقيق الامن الغذائى بالتعاون مع الجانب الألمانى. 

وأوضح وزير الزراعة، أن السياسة الزراعية لمصر تستهدف فى المقام الأول تحقيق التنمية المستدامة، حيث تشمل برامج قومية للنهوض بالمحاصيل المختلفة، وزيادة انتاجيتها لتوفير الغذاء الآمن والصحى ذو الجودة العالية للمصريين، لافتاً إلى أن تلك السياسة تشمل ايضاً إصلاحاً مؤسسياً وهيكلياً، حيث، ترتبط الزراعة حالياً بالصناعة والتجارة بعد تحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية والمحاصيل المنزرعة ،مشيرا إلى أن مصر استطاعت من خلال تطوير البحث العلمى الزراعى النهوض بعدد من المحاصيل الزراعية، وزيادة انتاجيتها خاصة محصولى الأرز وقصب السكر، وهناك محاصيل أخرى تضاعفت المساحة المنزرعة بها، لافتاً إلى أن الخريطة الزراعية فى مصر فى تغير مستمر.

وأشار البنا إلى أن مجالات التعاون المشترك بين الجانبين المصرى والألمانى تشمل تبادل ونقل الخبرات والمعلومات الزراعية والتكنولوجيا الحديثة، ورفع وبناء القدرات فى عدد من المجالات المرتبطة بالزراعة والانتاج الحيوانى والداجنى والسمكي،مشيرا إلى أن هناك مشروع منفذ بين الجانبين لتوفير المياه وترشيد استهلاكها، حيث، يتم تدريب المنتفعين وعمل أعمال الصيانة وتنظيم زيارات حقلية وإدارة المخلفات الزراعية، بالاضافة أن هناك مشروعين يجرى الاعداد لتنفيذها حالياً مع الجانب الألمانى لتأسيس حوار تقنى مصرى ألمانى، والمساهمة فى تحسين الهيكل التنظيمى والنظم المتعلقة بسلامة الغذاء داخل المزرعة وتأكيد جودة المنتجات المصرية، فضلاً عن مشروع خاص بالإبتكار فى مجال الزراعة لتحقيق عائد أكبر لصغار المزارعين ف ى مصر، وربطهم بالأسواق.

ومن جانبه أكد "كريستيان شميدت" وزير الزراعة الألمانى، حرص بلاده على توطيد سبل التعاون الزراعى مع مصر، قائلاً، "إذا لم يكن لدينا شراكة مع البلد الذى بدأت فيه الزراعة منذ آلاف السنين إذا مع من ستكون الشراكة" موضحا أنه تم الاتفاق على التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمى الزراعى، وحماية النباتات، والتعاون وتحسين التربة،وإنتاج التقاوى،والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية،واستصلاح الأراضي، وهناك عدد من المشروعات مع الجانب المصرى سيتم تنفيذها قريبا تتركز فى مجال الامن الغذائى، وجودة المنتجات الغذائية، بالاضافة إلى التوسع فى الاستثمارات الزراعية.

وقال شميدت،إنه سيتم اطلاق برنامج لطلاب الدكتوراه فى مصر، وشباب الباحثين للالتحاق بالمعاهد البحثية الكبرى فى ألمانيا، مما يعزز من قدراتهم، فى إطار التدريب والتأهيل، وتبادل الخبرات المختلفة،مؤكد أن مصر بلد الحضارة الزراعية، ونحن نتعلم منها من خلال تحديث استراتيجاتها والتقنيات الحديثة التى تساهم فى النهوض بالزراعة وزيادة الانتاج، خاصة فى ظل التغيرات المناخية، مشير إلى أن هناك منح دراسية للباحثين المصرية بالمانيا لتنمية قدراتهم من حيث التدريب والتواصل فى مجال قطاع الزراعة.

وأضاف شميت أن علاقات التعاون مع مصر بلغ 5.2 مليار يورو فى 2015 ونأمل فى زيادته أن المصدرين المصريين للمنتجات الزراعية ساهموا فى السوق الألمانية بمعدل نمو بلغ 10.7% فى 2015 و2016، وبلغت صادرات الفواكه المصرية إلى ألمانيا 124 مليون دولار فى 2016، بزيادة 13% عن العام السابق.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد التواب نائب وزير الزراعة لاستصلاح الأراضى، أن أهم مشروعات التعاون بين مصر وألمانيا فى مجال استصلاح الأراضى يتمثل فى مشروعات نظم الرى الحديثة و تسوية الأرض الزراعية بالليزر ،مشيرا إلى أنه سيتم الاستفادة من الخبرات الألمانية فى إنشاء أول مزارع إنتاج حيوانى فى مشروع 1.5 مليون فدان، موضحا أن ألمانيا تملك سلالات عالية الإنتاج فى اللحوم و الألبان وسيتم تطبيقها على 200 الف رأس ماشية بشكل أولى.

وأوضح عبد التواب، أن هناك عدة مشروعات مع الجانب الألمانى يتم مناقشتها أهمها تدريب المزارع على التعامل مع المعطيات و الامكانيات المحدودة فى لتقليل الاستهلاك من المياه مع أقصى استفادة من إنتاجية الأراضى الزراعية.

من جانبها قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والثروة السمكية، أنه تم الاتفاق مع الجانب الالمانى، على الاستفادة من 3سلالات المانية فى مشروع المليون رأس ماشية، تتعايش مع المناخ المصرى وتعمل غلى زيادة الانتاج من اللحوم والالبان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة