سيرجي لافروف
سيرجي لافروف


توافق في مواقف روسيا وسوريا وإيران..الهجوم الأميركي على سوريا "عمل عدواني"

سبوتنيك

الجمعة، 14 أبريل 2017 - 01:36 م

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا، سوريا، وإيران متفقة على أن الضربة الأميركية في سوريا هي عمل عدواني، وتصر على ضرورة احترام الولايات المتحدة وحلفاؤها السيادة السورية.
وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيريه السوري، وليد المعلم والإيراني، محمد جواد ظريف، في موسكو: "أجرينا مباحثات هامة مع زميلي وليد المعلم ومحمد جواد ظريف، والتي أتاحت لنا تنسيق المواقف إزاء التطورات الأخيرة حول التسوية السورية".
وتابع قائلا: "بحثنا اليوم قبل كل شيء الوضع القائم بعد الضربات الصاروخية الأميركية على مطار في سوريا ليلة 7 أبريل، وأكدنا على أن موقوفنا موحد، وأن الحديث يدور عن عمل عدواني وانتهاك صارخ لمبادئ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا وسوريا وإيران، تصر على إجراء تحقيق شامل في حادث الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال لافروف: "ثانيا، نحن نصر على إجراء تحقيق دقيق، وموضوعي، ونزيه حول استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون يوم 4 أبريل". مشيرا إلى أن التحقيق "يجب أن ينظم من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعلن لافروف، أن روسيا وسوريا وإيران ناقشوا الاستعدادات لعقد اجتماع جديد حول سوريا في أستانا.
وقال لافروف: "نعطي دوريا كبيرا في جهودنا لساحة أستانا التي دفعت قدما عملية جنيف، ونحن ناقشنا التحضير للقاء المقبل في أستانا، الذي من المقرر أن يعقد في بداية مايو، وستسبقها مشاورات خبراء من روسيا، وإيران، وتركيا في طهران الأسبوع المقبل".
كما وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن اقتراح روسيا لإجراء تحقيق شامل ومستقل في ملابسات الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب السورية يواجه مقاومة، مشيرا إلى أن من يعرقل هذا الاقتراح لا ضمير له.
وقال لافروف: "نحن نشعر بمقاومة اقتراح إجراء تحقيق محايد مستقل، والذي ظهر أمس في الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف لافروف: "نحن لن نستسلم لمثل هذه المحاولات وسنسعى إلى إظهار الحقيقة".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن "محاولات عرقلة الاقتراح الروسي والإيراني لإنشاء لجنة مستقلة لإجراء تحقيق موضوعي غير متحيز، يعني فقط أنه لا ضمير لدى أولئك الذين يقومون بمثل هذه المحاولات".
ولفت لافروف، إلى أن هناك :"كثير من الدلائل تشير إلى أنها كانت مسرحية، مشيرا إلى حادثة استخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب".
وقال لافروف: "المنشورات التي تظهر الآن، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي تعكس وجهات نظر خبراء متخصصين، يقولون أن الكثير من التناقضات والاختلافات في الرواية التي حاولت تبرير العمل العدواني (الأمريكي) في 7 أبريل".
أشار وزير الخارجية الروسي، إلى غياب ردة فعل منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية على معلومات تقدمت بها موسكو ودمشق حول لجوء المعارضة السورية لاستعمال الأسلحة الكيميائية في حلب.
وقال لافروف: "كافة المعلومات والحقائق التي تمتلكها الحكومة السورية، ومجموعة القوات الجو- فضائية الروسية في سوريا، حول استعمال المعارضة للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك عينات تم جمعها على الأرض، بما في ذاك في حلب مؤخرا، ترسل إلى أمانة منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية مع مراعات كافة شروط النقل".
وأردف قائلا: "قبل ثلاثة أشهر أرسلنا دفعة جديدة من هذه العينات المرتبطة باستعمال الأسلحة الكيميائية في حلب. حتى الآن لا توجد ردة فعل من قبل أمانة المنظمة".
وكانت الولايات المتحدة قد شنت قبل أسبوع، ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص بـ59 صاروخا من سفنها ومن دون أية أدلة مؤكدة زعمت واشنطن أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب.
يذكر أن هجوما بالأسلحة الكيميائية أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال باختناق، في بلدة خان شيخون بريف إدلب في 4أبريل وسط إدانة دولية واسعة. إلا أن سوريا نفت بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري لا يملك أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة