صورة من المنزل
صورة من المنزل


صور.."بوابة أخبار اليوم" في منزل انتحاري الكنيسة المرقسية

حسام صالح

الجمعة، 14 أبريل 2017 - 05:25 م

 الأهالي: أشقاءه يعملون في شركة بترول براس غارب وعلاقاتهم بالجيران محدودة 

محمود دخل السلام قبل عام ولا نعرفه ونقص الخدمات جعل المدينة مخبأ للإرهابيين 


في منزل مقام على مساحة 200 متر بأحد الشوراع الفرعية بمدينة السلام، كان يقيم المتهم محمود حسن عبد الله، والمشتبه به الرئيس في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. 

يحمل المنزل لافته مكتوب عليها اسم شقيقة الأكبر " أحمد حسن" وبجواره رقم 282، وهو الرقم الذي تشترك فيه خمسة منازل في قطاعات مختلفة بنفس المدينة. 


كان شارع الامام الرافعي الكائن به المنزل، في ساعات النهار أهدى من صمت المدينة في ساعات الليل، فتعاملات الجيران مختصرة للغاية، ويشكل الباب الحديد أسفل كل عقار، فاصلا ماديا واجتماعيا بينهم، باعتبار ان ذلك الجزء من المدينة جديد نسبيا، ولم تمر 7 سنوات على أقدم بيت فيه.

"بوابة أخبار اليوم"
كانت في ذلك المنزل الذي كان يقيم محمود واشقاءه أحمد وعلى ومحمد، وفقا لمفاتيح الاجراس على يسار الباب، ويقع العقار في خمسة أدوار الأرضي منها محل غير مكتمل، والباقي أدوار سكنية موزعه على الاشقاء الأربعة، يكسوه الطوب الأحمر من الخارج فهو غير كامل التشطيب. 

كانت صوت وقع اقدام يزداد كلما اقترب مصدره من باب المنزل، حين فتح ورأنا أغلق الباب، وعاد للداخل، دون ان يتحدث بكلمة واحدة، بعد دقائق ظهر من شرفه المنزل وأخبرنا انه ابن عم الاشقاء المقيمين في المنزل، ثم خرج من شرفة شقة بالدور الثالث ليخبرنا انه قدم من الصعيد. 


أخبرنا ابن عم الانتحاري والذى رفض الإفصاح عن اسمه، ان المقيمين في المنزل موجودين بالقاهرة للتحقيق معهم، وانه حضر من قنا ليجلس مع الأطفال بالمنزل، وسوف يعود بهم فجر اليوم الى مسقط رأس العائلة في قنا.


يغلب الطابع العائلي والترابط الاسري على المقيمين بمدينة السلام، ونادر اما تقبل اسرة تاجير شقة منزلهم لمغتربين، بينما توجد عقارات كامله يقيم فيها مغتربين، أو اسر من أبناء السويس ولكن مستاجرين أيضا في الشارع الذي يقيم فيه اشقاء الانتحاري، قليلا من يعرفهم، وبحسب سمير السيد والذي يقيم في منزل مجاور لأشقاء عبد الله، فان أحمد الشقيق الأكبر ومحمد أخيه، يعملان في مجال حفر الابار في شركة بترول براس غارب وبحكم طبيعة عملهم التي تستمر أسبوعين، فهما يتواجدان على فترات متباعدة في المدينة، ولا يجتمعان معا إلا في الاجازات الموسمية كون كل منهما يعمل في الوقت الذي يحصل فيه شقيقة على إجازة. 

ويؤكد جارهم، أن اشقاء محمود مقتصرين في التعاملات مع الجيران، فيغلب عليهم طابع الصعايدة، فضلا عن ان زوجاتهم منقبات، هم يتمتعون بسمعة طيبة بين الأهالي. 

أما الانتحاري فلم يكد يذكره، وحين عرضنا عليه صورته قال انه راه مرتين فقد، احداها من عام وكان يجهز شقته بالدور الخامس للإقامة فيها، أما المرة الثانية فكانت عابرة حينما جمتهم الصدفة أمام باب المنزل، مضيفا أنه لم يعرف طبيعة عمله.  

 في تلك المنطقة تقيم بعض الاسر القبطية، التقينا مينا جاد الله، والذي يقيم في منزل بالشارع الخلفي للانتحاري، وقال ان اشقاءه لم يظهر لأى منهم سلوك عدائي، ولم يشهد في اى مرة مشاجرة او مشكله بينهم وبين الجيران.وكشف ان احمد حسن، كان رجل ودود، وزارهم وحضر عرس منزلهم قبل شهور، وهو معروف بين الأهالي باسم أبو أمينة. 

ينما يؤكد بينما حسام الدين حين، موظف بالضرائب العقارية، ومن سكان مدينة السلام، أنه حزين بسبب ما حدث، واستنكر أن يكون ذلك الانتحاري من أهالي السلام، وأكد انه كان مغتربا، وعمل وغيرة من الإرهابيين لصالح دول اجنبيه تعادي مصر .

ويقول حمدي صديق مهندس بترول بالمعاش، ان مشكلة مدينة السلام تتمثل في نقص الخدمات، ولذلك فأنها طارده للسكان، وعلى الرغم من العقارات التي تكلف أصحابها ملايين الجنيهات، لكنها غير ماهولة بالسكانوأضاف ان ذلك السبب الرئيس وراء ضياع فرصة تعارف السكان وتكوين صداقات ورابط اجتماعية، فضلا عن انه وفر ميزة الاغتراب التي استغلها الإرهابيين للجوء إليها والاختباء فيها.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة