معركة الصواريخ والغواصات..كوريا «تهدد» وأمريكا «تتوعد»

هدوءً يسبق العاصفة، حالة من الترقب يشوبها حذر كبير، طبول الحرب بين أمريكا وكوريا الشمالية بدأت حدتها في التصاعد، تحدٍ غير مسبوق يعلنه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لأمريكا ورئيسها الحالي دونالد ترامب.

 لن نترك للمعتدين فرصة للنجاة

"سيكون رد فعلنا على الولايات المتحدة وقواتها البحرية من القسوة بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة"، تصريحات أوردها الجيش الكوري الشمالي ــ في بيان له بحسب ما نقلته نقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية ــ مضيفًا أنه سوف يدمر الولايات المتحدة بلا رحمه.

لدينا غواصات أكثر قوة بكثير من حاملة الطائرات

على صعيد آخر، قام الجيش الأمريكي باختبار قنبلة نووية تكتيكية تم إسقاطها فوق موقع للرمي بولاية نيفادا، كما أعلن ترامب أن بلاده «بصدد إرسال أرمادا»..أسطول لا يهزم لسواحل شبه الجزيرة الكورية، مضيفا: «لدينا غواصات أكثر قوة بكثير من حاملة الطائرات».

اختبارًا آخر أجرته قوات الأمن النووي الأمريكية بالتعاون مع القوات الجوية، ولكنه في هذه المرة لنموذج معدل من القنبلة النووية "B61".

ضربات استباقية في البر والبحر والجو

من جانبه، أعلن الجيش الكوري الشمالي في بيان له، الجمعة 14 أبريل، إنه في حالة تعرض بلاده لأي اعتداء من قبل أمريكا، سيرد الزعيم كيم جونج أون، بقصف القواعد العسكرية، ومقر الرئاسة في "سيئول"، وتوجيه ضربات استباقية في البر والبحر والجو.

كبح جماح طموحات كوريا الشمالية النووية

في وقت سابق، طلب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية دونالد ترامب من مستشاريه «مجموعة كاملة من الخيارات» لكبح جماح طموحات كوريا الشمالية النووي.

وقال ترامب في تصريحات صحفيه سابقة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» إن الولايات المتحدة مستعدة للرد على التهديدات النووية لكوريا الشمالية بمفردها إذا لم تضغط الصين على بيونج يانج.

مناورة للوحدات الخاصة ردًا على أمريكا

لم تقف كوريا الشمالية مكتوفة الأيدي أمام التهديد الأمريكي، بعدما أشرف الزعيم كيم جونج أون، على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة، وذلك بعد تصريحات ترامب التي عبر فيها عن استعداده للتعامل مع الأزمة المتعلقة بكوريا الشمالية دون الصين إذا اقتضت الضرورة.

كوريا تتحدى بصاروخٍ بعيد المدى

تسعى بيونج يانج إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة ويمكن تزويده برأس نووي، وقد أجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، بينها اثنتان العام الماضي.

صواريخ باليستية كورية تظهر لأول مرة 
ولمزيد من استعراض القوة، أجرت كوريا الشمالية عرضًا عسكريًا، السبت 15 أبريل، لأول مرة صواريخها الباليستية التي تطلق من غواصات، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية، وحضر الحفل الزعيم الكوري الشمالية كيم كونج أون.

وذكرت سكاي نيوز عربية أنه من بين الصواريخ المعروضة صواريخ تصل مداها لـ1000 كيلو متر.

رد نووي على طريقتنا

وكان الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي ريونغ- هاي توعد الولايات المتحدة برد نووي على أي هجوم مماثل على بيونج يانج.

وقال خلال حفل سبق العرض«نحن مستعدون للردّ على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا».

وارتفع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية «مشكلة يجب أن تحل».

سندمر الولايات المتحدة «بلا رحمة»

واعتبر الجيش الكوري الشمالي هذه التحركات تهديدا لبلاده، وقال إنه سوف يدمر الولايات المتحدة «بلا رحمة»، في حال قررت واشنطن مهاجمة بلاده.

إخلاء العاصمة بيونج يانج 
جدير بالذكر أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أمر الخميس 13 أبريل، بإخلاء العاصمة بيونج يانج على الفور، مما رسخ في أذهان الكثير سواء داخل العاصمة بيونج يانج أو خارجها بالاستعداد لدخول حرب، على خلفية التهديدات المتبادلة بين كيم جونج و ترامب، وتصاعد التوتر بينهم.