الصاروخ البالستي
الصاروخ البالستي


فيديو|«الصواريخ البالستية»..تكنولوجيا فضائية تتحول لأخطر سلاح عسكري

وائل نبيل

السبت، 15 أبريل 2017 - 08:10 م

انزعج العالم بشدة مع العرض العسكري الأخير، الذي قامت به كوريا الجنوبية، وكشفت فيه عن أحدث وأخطر أسلحتها، من صواريخ بالستية، والتي قد لا يعرف منا الكثير عن تقنيات عملها، ومدى خطورتها.  

وتعد الصواريخ البالستية هي نتاج لتطبيقات تكنولوجيا الفضاء، نظرا لطريقة عملها، فكلمة بالستية تعني " القوسي أو المنحنى"، نسبة للمسار الذي يتخذه الصاروخ منذ إطلاقه وحتى إصابته للهدف، ويأتي تصميم الصاروخ شبيهًا إلى حد كبير بالصواريخ الفضائية، حيث تقوم باختراق الغلاف الجوي، وتمر عبر الفضاء، لتصل إلى ارتفاع يصل إلى 1200 كم، وهو ارتفاع أعلى بكثير من ارتفاع المحطّة الفضائية الدولية، والتي تدور في مدار حول الأرض على ارتفاع 350 كم، بينما تصل سرعة الصاروخ إلى 7 كيلومتر في الثانية الواحدة.

ويتكون الصاروخ من طبقات متراصة فوق بعضها البعض، ويحمل الطابق الأخير منها على قنبلة أو عدة قنابل، وقد تكون هذه القنابل نووية أو هيديورجينة، أمّا الطبقات السفلية فهي طبقات دفع، وتحتوي على خليط من المواد يُحدث تفاعلها كمية هائلة من الطاقة، هذا بالإضافة إلى محرّك نفاث يوجه هذا التفاعل بما يضمن دفع الصاروخ بقوته المعروفة.

وتبدأ رحلة الصاروخ البالستي بإطلاقه من على منصة مجهزة غالبًا ما تكون الغواصات، ليبدأ في مرحلة الطيران الباليستي، واختراق الغلاف الجوي، و خروجه للفضاء وتعد هذه المرحلة هي الأطول، خاصّة بالنسبة للصواريخ البالستية بعيدة المدى، ثم يبدأ الصاروخ خاصة العابر للقارات منها، في الدخول للغلاف الجوي للأرض مجددًا، متجهًا للهدف، في رحلة تستغرق نحو 30 دقيقة، وذلك منذ إطلاقه، وحتى إصابته للهدف.

وعن أحدث وأبرز الصواريخ البالستية، يأتي الصاروخ ترايدنت "Trident" كواحد من أقوى الصواريخ في العالم خاصة لقدرته على حمل رؤوس نووية، وهي من إنتاج الولايات المتحدة، وتُستخدم الغواصات البحرية كقواعد إطلاق له، ويبلغ سعر الصاروخ الواحد 65 مليون دولار، فيما تمتلك روسيا العديد من غواصات الصواريخ البالستية النووية بصواريخ عابرة للقارات، وكذلك الصين، وفرنسا، إلا أن الصواريخ التي كشفت عنها بيونج يانج مؤخرًا كان لها الأثر الأكبر والصدى الأوسع عالميًا، لما تشكله من تهديد مستمر للعالم.



الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة