إسراء كارم

الأحد، 16 أبريل 2017 - 11:12 ص

"كلمتي متنزلش الأرض أبدًا.. خلاص تنزل المرادي".. ربما تعددت الإفيهات التي قدمها الفنان الراحل عبدالفتاح القصري، إلا أن هذا الإفيه هو الأشهر بيهم، والذي تردد في فيلم "ابن حميدو".

ولد "القصري" في عائلة ثرية تتاجر في الذهب، بحي الجمالية 15 إبريل عام 1905، إلا أنه لم يهوى ها العمل، بل كان شغفه هو الفن، والذي استطاع أن يصنع فيه بصمة خاصة لم تتكرر مرة أخرى من بعده.

في كل عمل من الأعمال التي وصلت إلى 70 فيلمًا سينمائيًا، كان "القصري" كاريزما مختلفة وأسلوب جديد في الضحك، حيث لا يكرر نفسه بل يصنع لنفسه شخصية كوميدية مختلفة تمامًا عن الشخصيات الأخرى التي قدمها.

وشهدت الكثير من الأعمال الفنية دويتو كوميديا بينه وبين الفنان إسماعيل ياسين، حتى أنه في أحد الأعمال المسرحية أصيب بالعمى على خشبة المسرح ليعتقد الجمهور بأنه يمازحهم، إلا أن إسماعيل ياسين الوحيد الذي صدقه وأخذه إلى الكواليس.

لم تكن حياته سعيدة على الإطلاق، حيث تخلت عنه زوجته بعد أن كتب لها كل ثروته، وطلبت الطلاق منه، ثم تركته حبيسًا في غرفة بمفرده، ليصاب بتصلب في الشرايين ومن بعدها يفقد الذاكرة.

وبرغم ما منحه لكل من حوله من سعادة وخفة ظل، إلا أنه في مرضه لم يجد من يسانده ويقف إلى جواره، بل ظل وحيدًا حتى وفاته عام 1964 ليشيع جنازته أربعة أفراد فقط.