الإسمعلاوية يحتفلون بحرق دمية "اللنبى" في شم النسيم

تامر الدمرداش

الإثنين، 17 أبريل 2017 - 03:21 ص

بعد دقائق من منتصف ليلة شم النسيم ، كان الاسمعلاوية على موعد مع الحدث الأكبر الذي ينتظرونه كل عام وهو حرق دمية اللنبي، تلك العادة التي يحرص أبناء مدن القناة عليها منذ عقود طويلة.

حرق دميه "اللنبي" تلك العادة التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد تأكيدا على رفضهم لأي من مظاهر الكراهية والاضطهاد ونبذ وتنديد للاستعمار بكافة أشكاله.

وترجع قصة حرق "اللنبى" حينما ودع أهالي القناة اللورد البريطاني إدموند هنري ألنبى خلال حقبة الاستعمار الانجليزي لمصر، والذي اشتهر بقسوته وعنفه تجاه المصريين وأهالي القناة خاصة حين قيادته لقوة للاستيلاء على فلسطين وسوريا خلال عامي 1918 و1919 .

وعقب صدور مرسوم ملكي بريطاني بنقل اللورد لخارج مصر قام أهالي القناة بصنع دمية تمثل هذا اللورد وتم حرقة إعلانا عن كراهيتهم للمستعمر، ومنذ ذلك الحين ويتخذ أهالي مدن القناة تلك الذكرى كعادة سنوية لحرق دمى "اللنبى" ليلة شم النسيم ولكن بأشكال مختلفة تمثل كل عام رمزا لقضية مجتمعيه يرى المواطنون كرها لها وتعبيرا عن استيائهم تجاهها.

هذا العام اتخذ أهالي الإسماعيلية قضية الإرهاب رمزا لدمية "اللنبى" تعبيرا عن تضامنهم مع أشقائهم المسيحيين فئ مصابهم الأخير وتأكيدا بان الإرهاب لا يفرق بين مسلم  ومسيحي.
هذا العام كان المشهد مختلف حيث حرص عدد من المواطنين على إعداد دمية اللنبى التي رمزت إلى الإرهاب الزى تخوض الدولة ضده حرب واسعة لاقتلاعه من جذوره.

كما نفذ البعض اللنبى لإحدى شركات المحمول التي قامت منذ أيام بوضع منشور على صفحتها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي رأى جماهير الاسماعيليه تقليل من شأن ناديها الإسماعيلي المفضل.

وانتشرت الحرائق على مستوى مدينه الإسماعيلية وبذل رجال الدفاع المدني مجهودات كبيرة للسيطرة عليها دون وقوع أية خسائر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة