«الفريك» و«المكرونة» يهددان بانخفاض كميات توريد القمح

محمد سعيد

الجمعة، 21 أبريل 2017 - 10:51 م

حذر عدد من النواب وزارتي التموين والزراعة من انخفاض كميات محصول القمح الموردة من المزارعين خلال موسم الحصاد الحالي، بسبب قرار مجلس الوزراء بربط سعر توريد إردب القمح بالسعر العالمي، وزيادة سعر توريد الأردب ليتراوح ما بين 555 و575 جنيهاً للأردب حسب درجة النقاوة.
وأكد ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أن تحذيرات النواب للوزارتين جاءت قبل بدء موسم الحصاد والذي بدأ السبت الماضي، موضحا أن السعر المعلن لاستلام القمح دفع أصحاب مصانع المكرونة لشراء القمح المحلى من المزارعين بدلا من استيراده بالعملة الأجنبية من الخارج، وهو ما يؤثر سلباً على كميات القمح الموردة للحكومة.
في الوقت نفسه أكد «عمر» أنه تم رصد ظاهرة جديدة خلال الموسم الحالي من شأنها أيضا خفض الكميات الموردة من المحصول وذلك بعد تلقى النواب بلاغات بقيام أفراد بشراء محصول القمح في الحقول قبل نضوجه وهو ما يعرف باسم «الفريك» وبأسعار مرتفعة تراوحت في بعض المحافظات إلى 500 جنيها للقيراط، مشيرا إلى أنه تم رصد تلك الظاهرة في عدد من المحافظات على رأسها أسيوط والفيوم.
وأضاف عمر أن ثمة ملاحظتين حتى الآن للنواب على موسم توريد القمح بعد مرور أسبوع من بدء الاستلام.. الأولى تتمثل في «قلة» الكميات الموردة، والثانية أن محافظات قليلة قامت بالتوريد حتى الآن.
 وشدد «عمر» عضو لجنة تقصى الحقائق البرلمانية التي شكلت خلال موسم القمح الماضي أن اللجنة تتابع تنفيذ توصياتها بعدم استلام وتخزين محصول القمح في شون القطاع الخاص، وعدم خلط القمح المحلى بالمستورد أو بأقماح من الموسم الماضي وغيرها من التوصيات.
وفى نفس السياق، تسعى لجنة الزراعة بالمجلس خلال الأسبوع الحالي للتوصل لاتفاق مع الحكومة على زيادة سعر توريد القمح إلى 600 جنيها للاردب، وذلك بعدما تبين للجنة أن ما أعلنته الحكومة من استلام المحصول بالسعر العالمي يخالف الواقع حيث يبلغ السعر العالمي 630 جنيه.
وأكد العمدة عثمان أمين سر لجنة الزراعة أنه بالرغم من توصية لجنة تقصى حقائق القمح بعدم استلام المحصول في الشون الترابية.. إلا أن اللجنة نجحت في الاتفاق مع وزارة الزراعة على أن يتم تسليم المحصول في بعض الشون الترابية بشرط أن يتم تغطية أرضياتها لتجنب اختلاط القمح بالتراب وذلك بعد أن تلقت اللجنة العديد من الشكاوى من المزارعين ببعد مسافة الشون الأسمنتية والصوامع مما قد لا يمكنهم من تسليم المحصول.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة