فيديو.. اللواء سعد شديد يكشف أسرار معركة العزة في »رأس العش«

محمد فاروق

الإثنين، 24 أبريل 2017 - 11:27 م

تحتفل مصر في 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988، حيث نجحت قواتنا المسلحة بتحرير أرضها التي احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال، من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب اكتوبر المجيدة عام 1973.

وبمرور 35 عاما علي ذكري تحرير سيناء تفتح أخبار اليوم صفحة جديدة في السجل مع اللواء سعد شديد أحد جنود الجيش المصري الذي زاق مرارة النكسة منذ بدايتها بعد الهزيمة عام 1967، وبطل من أبطال حرب الاستنزاف وتحديداً موقعة رأس العش، كلمة طالما تحدثنا عنه ولكن لم نتخيل مدي قوة هذه الملحمة العسكريه التي ردت لنا كرامتنا، وطالما سمعنا عنها وعن بطولاتها في الكتب المدرسية والمناسبات العسكرية، ولكن عن قرب فلها طعم تاني عندما تسمعها من لسان أبطالها الذين تحملوا وأصرو علي النصر والعبور بعون الله. 

ويحكي لـ"بوابة أخبار اليوم"، أسرارا معركة العزة في "رأس العش" بدأت في الساعات الأولي من صباح 1 يوليو 1967، وبعد ثلاثة أسابيع من النكسة تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية علي امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلي ضاحية بور فؤاد المواجهة لمدينة بورسعيد علي الجانب الآخر للقناة كان الهدف احتلال بور فؤاد، وكانت المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو 1967، وتهديد بورسعيد ووضعها تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي، وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلي منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا مزودين بالأسلحة الخفيفة.


في حين كانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة، وحين هاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية، وفوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها علي التراجع جنوبا، وعاود جيش الاحتلال الهجوم مرة أخري، إلا انه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب، وبعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك محاولة احتلال بور فؤاد مرة أخري وظلت في أيدي القوات المصرية حتي قيام حرب أكتوبر 1973، وظلت مدينة بورسعيد ومينائها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة