الجلاد: المرض منعني من لقاء السيسي.. وتكريم الرئيس للعسكريين القدامى أعاد الروح فينا

حسام صالح

الأربعاء، 26 أبريل 2017 - 07:29 م

أكد محمود الجلاد - أحد أعضاء المجموعة 39 قتال، التي تولت تنفيذ عدة عمليات خلف خطوط العدو خلال فترة حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة- انه سعيد بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية له، تقديرا لدوره في الحرب.
وأشار محمود الجلاد، أن المرض واستمرار حجزه بمستشفى المقاولين العرب بالقاهرة، منعاه من حضور مؤتمر الشباب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، فأرسل ابنه مصطفى ليحضر ويشهد تكريم الرئيس له.
وأضاف انه بعد 44 عاما من حرب أكتوبر المجيدة، تجاهل فيها الرؤساء السابقين خاصة مبارك تكريم الجنود وصف الضباط، جاء الرئيس السيسي ليكرم المقاتلين والجنود الذين لم يقل دورهم عن دور الضباط والقادة العسكريين، وأعاد ذلك التكريم الروح فيه.
وكان الجلاد قاد شارك خلال خدمته بالقوات المسلحة في عدة عمليات عسكرية، منها عملية لسان التمساح، والتصدي لقوات العدو الإسرائيلي حينما حاولت دخول الإسماعيلية من ثغرة الدفرسوار.
وأضاف الجلاد، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك ظلم صف الضباط والمقاتلين الذين شاركوا في حرب أكتوبر وتجاهلهم، ولفت انه حصل على وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى، ونجمة الشرف العسكرية، إلا أن مبارك جمد مكافآت ومنح الأوسمة.
وأشار انه في البداية كانت مكافأة وسام الجمهورية العسكري 5 جنيهات للمجند، و10 جنيهات للضابط، واستمرت في ازدياد بمرور الوقت، حتى وصلت 500 جنيه للمجند ثم قرر مبارك في 1990 تجميد اى زيادة، بينما تضاعفت مكافآت الضباط حتى وصلت 20 ألف جنيه، وبالمثل جمد أيضا نجمة الشرف العسكرية لتكون قيمتها 450 جنيه فقط.
وقال الجلاد، انه لولا المرض لكان حضر المؤتمر، والتكريم ولطلب من الرئيس السيسي رفع مكافآت الجنود وصف الضباط أسوة بالضباط، وقبول كل المقاتلين ورجال المقاومة الشعبية في السويس والجنود الذين شاركوا في الحرب بجمعية المحاربين القدامى ومصابي الحروب حتى يتسنى لهم الحصول على خدمات علاجية، باتت قاصرة فقط على مصابي الحروب، وهو اقل ما يمكن تقديمه للأبطال الذين شاركوا في تحرير ارض الوطن.
"شعور بالفخر لا يوصف أن يكرم الرئيس السيسي والدي".. بهذه الجملة بدأ مصطفى الجلاد حديثه بعد حضوره نيابة عن والده بمؤتمر الشباب وتكريم الرئيس، وأكد انه فضلا عن ان ذلك أول تكريم من رئيس جمهورية، فأن تكريم السيسي له وضع ورونق مختلف خاصة انه جاء في ذكرى تحرير سيناء الذي حارب والده وزملائه لاستردادها.
وأضاف مصطفى، أن أكثر ما أسعده هو تحسن الحالة المعنوية لوالده بنسبة كبيرة وهو يرى ابنه يصافح الرئيس ويكرمه، في ظل مرضه وحجزه بالمستشفى.
ويقول إن والده كان حزين لأنه لم يحضر ويصافح الرئيس الإنسان الذي لا يعرفه الكثيرين.
واعتبر أن تكريم الرئيس تقدير لمسيرة عطاء والده وزملائه وان جهودهم لم تهدر وان القيادة السياسية تقدر ذلك الدور بعد مرمر 44 عاما على الحرب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة