ندوة الشارقة القرائى عن دور أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام
ندوة الشارقة القرائى عن دور أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام


خلال "الشارقة القرائي للطفل"

دور أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام

هدى الخولي

الأربعاء، 26 أبريل 2017 - 07:49 م


في ظل الاضطرابات التي تشهدها دول عديدة في مختلف أنحاء العالم، يعتبر أدب الأطفال سبيلاً لتحقيق السلام، والكتب هي الملاذ الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل للتخفيف الآثار القاسية التي تخلفها الصراعات والحروب على الأطفال واليافعين.  
كان ذلك محور النقاش في جلسة الترويج للسلام والتفاهم من خلال كتب الأطفال، بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، تناول فيها المحاورون أوضاع العالم الراهنة، التي يتعرض فيها عدد كبير من الصغار لأشكال من العنف وعدم الاستقرار، كاشفين عن حاجة العالم إلى تحقيق السلام المتبادل وتعزيز القيم الإنسانية.
وشارك في الجلسة، كل من القاص والكاتب الإماراتي عبد الرضا السجواني، والفنانة ومؤلفة كتب الأطفال الباكستانية فوزية منة الله، والكاتبة والمحررة التركية سيغديم كابلانغي، وأدارها الإعلامي محمد عبده.
واستعرضت فوزية منة الله تجربتها في توظيف أدب الطفل لصالح نشر ثقافة المحبة والسلام، مشيرة إلى أنها مارست ذلك لعقدين من الزمان، ونجحت خلالها في تجاوز الصراعات السياسية بين كل من باكستان والهند، وأكدت أنها استطاعت أن تتخطى كل العقبات، فيما يتعلق بتعزيز التواصل الثقافي بين الأطفال في الدولتين.
وأضافت منة الله: "الترويج لثقافة السلام في ظل الأوضاع التي يعيشها العالم، يعتبر تحدياً كبيراً، وخير مثال على ذلك تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة الملهمة والثرية، فقد وجدت الجاليات هنا تتعايش مع بعضها في تناغم فريد، وهي تجربة رائدة تستحق الاشادة والتقدير". 
وقال عبد الرضا السجواني: "يمكن أن يساعد أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام واللاعنف، ولكن لابد أن تتكامل الأدوار ما بين الأسرة والمدرسة، حيث يمكن استخدام أدب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، وذلك من خلال اسلوب الحكايات، والكتب المصورة التي تحمل قيم إنسانية نبيلة". وشدد السجواني على أن بذرة التسامح يجب أن تغرس في الطفل منذ الصغر، مؤكداً أن ثقافة التسامح تنطلق من الأسرة بين الطفل والأم والأب وبقية أفراد الأسرة.
وقالت سيغديم كابلانغي: "قبل الحديث عن دور أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام في نفوس الصغار، لابد من التأكيد على أن طفل اليوم يواجه الكثير من التحديات، أبرزها سهولة وصوله إلى ما يعرض من محتوى اخباري حول الصراعات وأعمال العنف التي تشهدها دول عديدة، وهنا يأتي التحدي الأبرز الذي يتمثل في كيفية صرف انتباه الطفل عن هذه الأحداث وتشجيعه على القراءة، الأمر الذي يصعب حدوثه في حال عدم ممارسة كل من الأب والأم للقراءة بشكل مستمر أمام أطفالهم".
واختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة التمسك بالأمل، وبتذكير الأطفال دوماً بجمال العالم بالرغم من المآسي، ودعا المتحدثون كتّاب أدب الطفل إلى ضرورة ادخال قيم التسامح والمحبة والسلام في كتاباتهم  ومؤلفاتهم، حتى تغرس في الطفل مبكراً.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة