علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 26 أبريل 2017 - 08:42 م

خفق قلبه وتسارعت دقاته فزعاً عندما تردد على مسامعه قبل أن يطرق باب شقته صرخات استغاثة زوجته التي نجحت في فتح باب الشقة بعد أن نجحت في الهرب من بين براثن ابن العم الذي كان يحاول اغتصابها والاعتداء عليها.
انهارت الزوجة في البكاء تلملم قطع ثيابها الممزق لستر عورتها، وغطت وجهها بيديها وأجهشت في البكاء، بينما تنطلق شرارة الانتقام والغضب من عين الزوج الذي أصبح وجها لوجه أمام ابن عمه، زعزعت المفاجأ’ كيانه وكأنه يرى حلم بل كابوس، صرخ الزوج مجهشاً وهو يكاد أن يختنق، واندفع نحوه موجهاً له الإهانات والتهديدات، بينما يخرج الآخر مطواة من بين طيات ملابسه في محاولة للدفاع بها عن نفسه، وحول المشهد إلى همهمات وصيحات تعالت معلنة عن بداية معركة انتهت بجريمة دموية بشعة راح ضحيتها ابن العم الخائن.
اندفع الزوج مهرولا إلى المطبخ وأمسك سكيناً وسدد له عدة طعنات متتالية، غير مبال بمطواته التي سقطت على الأرض بعد أن بدا عليه الخوف والاضطراب، سقط ابن العم في بركة من الدماء وسط صرخات الزوجة المكتومة والتي تملكتها حالة من الرعب والهلع عندما فوجئت بالزوج يمثل بجثة ابن عمه بعدما سقط قتيلاً ويشطره نصفين، ولم يكتفى بذلك بل قام بذبح رجولته أيضاً وحمل نصف السفلي ووضعه داخل جوال وألقى به في أحد صناديق القمامة بمنطقة الساحل، بينما ألقى بالجزء العلوي لجثة ابن العم في النيل معتقداً إخفاء جريمته.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى رجال مباحث قسم شرطة الساحل بلاغاً من إحدى العاملات بجمع القمامة بعثورها على جوال بداخله نصف جثة لشخص مجهول الهوية.
على الفور انتقل رجال المباحث، وبعمل التحريات المكثفة، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة  "م. ر. ع" 30 سنة ومسجل خطر سبق اتهامه في 5 قضايا آخرهم الق1ية 165 عام 2016 سلاح أبيض الساحل.
وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام لشرف زوجته حيث قام المجني عليه "ح . م. ع" ابن عم الزوج المتهم، والذي تبين أيضاً أنه مسجل خطر فئة "ب"، وسبق اتهامه في 5 قضايا سرقة بالإكراه، وقيامه بالتعدي على زوجته ومحاولة اغتصابها كرهاً عنها.
وذكر المتهم أن مكالمة هاتفية جرت بينه وبين ابن عمه المجني عليه يسأله عن مكان تواجده بدعوى مقابلته، وعند عودته إلى المنزل فوجىء به يحاول الاعتداء على زوجته وأن القدر بعثه في تلك اللحظة ليكتشف خيانته، وأنه قام بشطر الجثة نصفين وضعها داخل جوالين وألقى بأحدهما في مكان العثور عليه، والآخر  ألقى به في النهر أسفل كوبري الساحل.
تم عمل معاينة لمكان الجريمة، وتحرير المحضر اللازم، وبسؤال الزوجة أيدت ماجاء بأقوال الزوج وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.