تحت شعار "شكرا لإبقائك الكتاب حيا يقرأ"

نورا الحريري تناقش روايتها " الماسة المفقودة" مع طلاب ثانوية رفيق الحريري

أحمد السنوسي

الجمعة، 28 أبريل 2017 - 05:25 م

ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للقراءة وتحت شعار " شكراً لإبقائك الكتاب حياً يُقرأ" استضافت ثانوية رفيق الحريري في صيدا الكاتبة والمؤلفة الروائية نورا شفيق الحريري في لقاءات حوارية مع طلاب الثانوية حول روايتها الماسة المفقودة .
وشاركت في احد هذه اللقاءات رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري بحضور مديرة الثانوية هبة ابو علفا .
الحريري وجهت كلمة بالمناسبة إلي الطلاب حثتهم فيها علي المطالعة والقراءة وعلي إخراج ما لديهم من مواهب وقدرات في هذا المجال مقدمة لهم الكاتبة نورا الحريري كنموذج في كيفية تحويل الهواية والموهبة إلي إنتاج إبداعي . وقالت: هي خطوة جميلة ان يكتشف الإنسان موهبة حباها الله إياها والأجمل أن يجسد هذه الموهبة في إنتاج او عمل مبدع .. ونورا جاءت اليوم لتشارككم بمناسبة الأسبوع الوطني للمطالعة بعضا من نتاجها الذي لم تكن لتستطيع ان تظهره كرواية او قصة جميلة فيها الكثير من الإبداع والصور الجمالية لو لم تكن تمتلك هذه الموهبة وتعمل علي تنميتها وتغذيتها بالقراءة والمطالعة . ففي داخل كل منكم أيضا مبدع يستطيع أن يظهر إبداعه ويجسده إذا عمل علي تنمية تلك الموهبة .
ثم تحدثت الكاتبة نورا الحريري عن تجربتها في مجال الكتابة مشددة علي أهمية القراءة والمطالعة في تنمية أي موهبة منذ الصغر . وبعد عرض فيلم قصير يختصر روايتها " الماسة المفقودة" أمام الطلاب ، طلبت الكاتبة الحريري من الطلاب ان يعبر كل منهم مستعينا بمخليته عما استوحاه من هذه القصة ومن ادوار الشخصيات الرئيسية فيها ، وطلبت من اثنين منهم – طالب وطالبة - تجسيد دور كل من الشخصيتين الرئيسيتين الأميرة والقرصان عبر قراءة أجزاء من القصة، فكان نقاش غني ومثمر تخلله تبادل ادوار بين سائل ومجيب بين الكاتبة وبعض الطلاب حول مضمون الرواية، فأبدي الطلاب اهتماما كبيرا وحماسة للحوار حول بعض وقائع القصة وشخصياتها..
وأعربت الكاتبة الحريري عن سعادتها بتفاعل الطلاب مع روايتها وكيف أنها استفزت خيال بعضهم وملكات بعضهم الآخر في مقاربة المشاهد والشخصيات وأظهرت لدي البعض منهم أيضا مهارة التفكير النقدي والغوص في مغزي الرواية وخلفيات شخصياتها..
ولم يقتصر النقاش علي فحوي القصة والأفكار الرئيسية فيها بل تعداه إلي حوار حول قضايا تشغل تفكير جيل اليوم الغارق في عالم التكنولوجيا وثورة المعلوماتية ، فطرحوا علي الكاتبة أسئلة حول بعض هذه القضايا منها "لماذا نتعلم" و"لماذا توضع القوانين"، لتجيب عليها الكاتبة انطلاقا من تجربتها الشخصية ومن شواهد ونماذج من الماضي والحاضر مشددة علي أهمية العلم والمعرفة مهما تعددت وسائل الوصول إليها ، ومعتبرة أن الثقافة بكل أوجهها هي الهوية التي نكتسبها من خلال العلم ، وان من لا يعرف تاريخه لا يدرك حاضره ولا مستقبله . وان القوانين وضعت لنعرف الحقوق والواجبات فنحترمها ونحافظ عليها لما في ذلك من انتظام للحياة ورقي للمجتمع.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة