بابا الفاتيكان: مصر أم الدنيا.. ولها دور كبير في إحلال السلام بالمنطقة

السيسي: مصر تتقدم الصفوف لمحاربة الإرهاب والإسلام يحض على التسامح

محمد هنداوي

الجمعة، 28 أبريل 2017 - 06:12 م

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الإسلام لا يحض علي العنف وقتل الأبرياء ولكن يحض علي التسامح وقبول الآخر والحرية، مشددا علي ضرورة التكاتف لدحر الإرهاب ومواجهته.

ولفت إلي أنه على أرض مصر وجد السيد المسيح والسيدة مريم والأمن والأمان والسلام وأرض مصر تحتضن جميع الأديان.

وأضاف "السيسي" خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الذي يزور مصر للمرة الأولي منذ عام 2000 لمدة يومين، و كبار رجال الدولة، أن مصر تقف في الصفوف الأولى لمكافحة الإرهاب وتسعى للقضاء عليه ونحن نتمسك بالوحدة، موضحا أن الأزهر يبذل جهدا كبيرا في مواجهة الإرهاب والتطرف، ويقوم بنشر مناهج تحارب ذلك العمل الخسيس، وأوضح أن إعادة الحوار بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية خطوة إيجابية.

وألقى البابا فرانسيس، كلمة قال فيها " أنني سعيد للغاية بتواجدي في مصر أرض الحضارة التي ما زلنا ننبهر بآثارها التي تتحدي العصور والتي تعني الكثير للبشرية ليس فقط لماضيها الفرعوني والقبطي ولكن أيضا لمرور العديد من البطارقة بها.

كما ذكرت مصر في الكتابة المقدس ومرت بها العائلة المقدسة وأنزل الله علي أرضها في سيناء وصاياه للبشرية فمصر هي الأرض التي نشعر وكأنها أرضنا، وكما تقولون انتم مصر أم الدنيا".

وأشار إلي أن مصر  ترحب بملايين اللاجئين من السودان وارتريا وسوريا والعراق وتحاول إدماجهم في المجتمع المصري فمصر تلعب دورا هاما في الشرق الأوسط خاصة في الدول التي تعاني من اضطرابات لتفادي الانحدار في دوامات العنف بسبب الرغبة الجامحة للسلطة والتطرف الديني الذي يستغل اسم الله القدوس لارتكاب مجازر فظيعة.

وأوضح أن مصر بلدا لم ينقص فيها الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية وهذا الهدف سيصبح واقعا ملموسا إذا وحد الجميع رغباتهم علي قلب رجل واحد وتحويلها إلي قوانين مطبقة.

وتابع " إن لدي مصر دورا كبيرا في تعزيز السلام بالمنطقة رغم أن مصر جريحة علي أرضها نتيجة هذا العنف الذي ضرب اسر تبكي موت أبنائها إنني أفكر في الشباب ورجال القوات المسلحة والشرطة وآخرين مجهولين سقطوا جميعا نتيجة لأعمال إرهابية مختلفة فضلا عن التهديدات التي أدت إلي تهجير المسيحيين في شمال سيناء وأعبر هنا عن امتناني للسلطات التي قدمت المساعدات لتلك الأسر".

وأكد فرانسيس أن الجميع أمام وضع عالمي معقد يتطلب التوحد والتكاتف لافتا إلي أن الله لا يطلب العنف ولا يبرره بل يدعو إلي المحبة والرحمة والإخوة والاحترام المطلق بين الناس وقال إن التاريخ لا يغفر لمن يقصي المختلفين عنهم ويقتلونهم، مختتما كلمته بقوله " تحيا مصر".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة