صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تخلع زوجها المراهق

محمود كساب

الأحد، 30 أبريل 2017 - 05:53 م

فتاة ذات وجه صغير وشاحب، يتهدل شعرها الذهبي على كتفيها، تتميز بعينين واسعتين، في بداية العقد الثاني من عمرها وقفت أمام فارس أحلامها داخل قاعة المحكمة وطلبت الخلع معلنه عدم قدرتها على الاستمرار مع حبيبها الذي ساهم بشكل كبير في تلاشي أنوثتها رويدا رويدا.
لكن الأسباب التي ساقتها للمحكمة لم تكن سببا كافيا لموافقة المحكمة على طلب الخلع، نظر لها القاضي وكأنه يريد أن يقول هذا سبب غير كافي للخلع.
انهمرت دموعها بشدة، نظرت حولها أخذت تنهيدة كبيرة وكأنها مقبلة على أمر جلل، بكت ثم قالت للحضور أنا هحكي حكايتي:    
كان أول لقاء بيننا في المدرسة هو كان مدرسًا بالمدرسة وأنا طالبة مراهقة حدود عالمي المدرسة والمنزل فشاهدت فيه الرجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كان وسيمًا، أنيقًا، رياضياً، يتمتع بخفة الظل، نجح أن يأسرني بحلو حديثة، مرت الأيام وأصبح هو بطلا لأفكاري، كانت نظرتنا اليومية كافية لتعبر عما يجول في قلب كل منا، حتى جاءت اللحظة التي كنت أنتظرها وطلب مني الخروج معه يوم أجازتي المدرسية وافقت بلا مناقشة وكأنني أصبت بمخدر العشق، انتظرت ذلك اليوم على أحر من الجمر ارتديت أجمل ثيابي وتعطرت بأروع العطور أصبحت أميرة من الأميرات.
وفي الزمان والمكان المحددين ذهبت لأول موعد غرامي، تحدثنا في كل شيء أقتحم عقلي مثلما أقتحم قلبي عشق شيب رأسه وكأنه نصفي الأخر الذي كنت أبحث عنه، أصبح هو دقات قلبي و أنفاسي لا استطيع أن أعيش بدونه حتى جاء اليوم الذي طلبني فيه للزواج، رفضه أبي بسبب فارق السن، لكن إصراري على إتمام الزيجة كان له عنصر الحسم في الموافقة، حتى تم الزواج قبل الزواج كان منزل حبيبي صلبا وصامتا وكأنه ينتظرني دخلت شقتي الجديدة ليبدأ فصل جديد من حياتي.
حياة جديدة
كانت ليلة الزفاف أجمل ليلة قضيتها استمرت بنا الحياة على هذا المنوال لمدة أربعة أشهر وننحن ننهل من كؤوس الحب، حتى اكتشفت بالمصادفة الطامة الكبرى، زوجي » زير نساء« بل أنه يتلذذ بمعاشرة البنات الصغار ويصطحبهم إلى بيتي كل يوم كان الموضوع مفاجئا بالنسبة لي، هددته بالطلاق ولملمت حقائبي وتركت منزل الزوجية، وطلبت الطلاق لكن رفضت أسرتي بحجة أن الزواج لم يمر عليه سوى عدة أشهر.
عدت إلى منزلي ذليلة منكسرة ووقعت ضحية للعادات والتقاليد وأصبح زوجي أكثر عنفا فكان يتعمد اهانتى بكل السبل جسديا ولفظيا، وما زاد الأمور تعقيدا هو تحول بيت الزوجية الى ما يشبة وكر للمتعة الحرام، لم احتمل ا ناري زوجي في أحضان فتاة ساقطة على فراش الزوجية نهرته بشدة ونشبت بيننا مشادة عنيفة تحولت لمشاجرة وأمام احساسي الكبير بالاهانه قررت التخلص من حياتي نهائيا وقطعت شرايين يدى إلا أنه تم انقاذي في اللحظات الاخيرة وبمجرد ان تمالكت نفسي واستعدت قواي قررت المجئي للمحكمة لاقامة دعوى خلع.
   

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة