«وثيقة حماس».. التخلي عن الإخوان مقابل إنهاء عزلة الحركة الدولية

حسن عادل

الثلاثاء، 02 مايو 2017 - 01:49 ص

»الوثيقة نتاج مفاوضات داخلية على مدار 4 سنوات«.. هكذا علقت الصحف العالمية على الوثيقة التي أصدرتها حركة حماس في الدوحة القطرية اليوم الاثنين 1 مايو.

وأبرزت العديد من الصحف الخطوة الجديدة التي أعلنت عنها الحركة والتي وصفتها بأنها تسعى من خلالها إلى تحسين صورتها وإنهاء عزلتها العالمية.

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن حركة حماس أصدرت وثيقة جديدة تخفف فيها من موقفها تجاه دولة إسرائيل، بعدما أعلنت عن قبولها في أن تقام الدولة الفلسطينية على الحدود التي احتلها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن حركة حماس أعلنت عن أنها لا تسعى للحرب مع اليهود ولكن مع الصهيونيين الذين قاموا باحتلال دولة فلسطين.

ولفتت إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها حركة حماس جاءت قبل يومين من اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن الوثيقة الخاصة بحماس كان يتم إعدادها منذ سنوات وأنها كانت محل نقاشات حادة بين قادة الحركة في المعتقلات الإسرائيلية وخارجها.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الخطوة التي اتخذتها حماس مؤخرا تأتي في إطار صراع الزعامة على القضية الفلسطينية.

فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن حركة حماس التي تحكم قطاع غزة تسعى إلى تحسين صورتها من خلال الوثيقة التي أصدرتها مؤخرا.

وأشارت إلى أن الحركة أعلنت لأول مرة عن قبولها بإقامة دولة فلسطينية على الحدود التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 دون الاعتراف بدولة إسرائيل.

وتابعت نقلا عن أحد المحللين السياسيين قوله إن الهدف من الوثيقة التي أصدرتها حماس تحسين صورتها مع عدد من الدول كمصر ودول الخليج العربي والدليل على ذلك أنها لم تذكر أي شيء عن جماعة الإخوان المسلمين.

وأكدت على أن الوثيقة – التي أكدت حماس على أنها لا تغير من شخصيتها- تعتبر تحول ملحوظ في موقف الحركة الثابت الرافض لأي تسوية إقليمية للقضية الفلسطينية.

فيما قالت صحيفة الـ«تليجراف» إن الحركة تتجه نحو نظام سياسي جديد بشكل ظاهر وتتجه نحو البرجماتية والذي تأمل أن ينتهي حالة العزلة السياسية المفروضة عليها.

وتابعت الصحيفة أن الوثيقة الجديدة تقوم من خلالها حماس بإعادة تقديم نفسها مرة أخرى كحركة إسلامية بعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين المصنفة على أنها جماعة إرهابية بمصر.

وأشارت إلى أنه حتى الآن لا يعد الأمر واضحا ما إذا كانت تلك الوثيقة كافية لتحسين علاقات الحركة مع مصر وإسرائيل، لافته إلى أن الوثيقة هي نتاج عمل 4 سنوات من المشاورات الداخلية بالحركة.

بينما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية التصريح الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الصورة لا تزال ضبابية بالنسبة لحركة حماس، مضيفة أن الحركة لا تزال تسخر كل إمكانيتها ليس فقط للإعداد للحرب مع إسرائيل ولكن لتعليم أطفالها أيضا أنهم يجب أن يدمروا إسرائيل.

وأضافت أن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن حركة حماس تسعى إلى خداع العالم من خلال تلك الوثيقة إلا أنه لن تنجح في ذلك.

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة في فلسطين وكانت تتبنى موقف متشدد تجاه عملية السلام مع إسرائيل خلال الفترة الماضية ويقوم أفرادها بشن هجوم على أعضاء حركة فتح بسبب قضية السلام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة