أولياء الأمور: حفلات تخريج الأطفال خراب بيوت

منى إمام

الثلاثاء، 02 مايو 2017 - 12:19 م

مع اقتراب نهاية السنة الدراسية تبدأ المدارس الاستعداد لحفلة التخريج بمظاهر بهيجة، ولكن أصبح الاحتفال لا يقتصر على المرحلة الثانوية فقط بل مع ازدياد المصاريف المنزل، والأزمات الاقتصادية التي تمر بها الأسرة.

ويظهر في الآونة الأخيرة مسلسل احتفالات التخريج والذي آخذ بتطور من رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والإعدادية، وبعد أن أخذت هذه القضية موضوع الساعة قامت بوابة أخبار اليوم بطرحها:
قال والي أمر أسر أحمد، إن ظاهره حفلات التخريج أصبحت ظاهره مبالغ فيها وخاصة صفوف الروضات وهذا البذخ يحمل الأهل متطلبات وتكلفه إضافية يمكن الاستغناء عنها خاصة للأهالي أصحاب الدخل المحدود وهذه ظاهرة أصبحت تقليد اعمي كعده ظواهر أخرى نعاني منها في مجتمعنا.

ويرى ولي أمر مريم مروان أن حفلات التخرج أصبحت كابوس وعبء على الأسرة فهناك حفلات بمثابة عرض أزياء التي لا تليق بديننا ولا تقاليد مجتمعنا فلابد التركيز على ما ينفع مستقبل وتعليم أطفالنا.
وقال والي أمر ريماس محمد أن كل حفلات التخرج التي تقوم بها مدارسنا فيها الكثير من البذخ والإفراط في الترف وعلينا أن نكون واقعيين ليعلم طلابنا مستوى الحياة التي يعيشونها ولا نوهم أطفالنا أنهم يعيشون في أحلام كاذبة.

وقالت ولي أمر عبد الرحمن أن مدرسة ابنها قاموا بإلغاء حضور أولياء الأمور حفلة ابنها في السنة الماضية لرفض ارتفاع تذاكرها ولكن حفلة هذا العام قامت المدرسة بتحديد تذكرة 200 جنيه من الأسرة ولو أسرة كاملة 500 جنيه مع تكاليف أزياء الحفلة التي تصل إلي 1000 جنيه وهذا ما يجعلها تفكر كثيرا في اشتراك ابنها في الحفلة التي بالفعل بدا يتدرب على أغانيها.

وأيدت والي أمر فريدة محمد قائلة إن فكرة الحفلات جيدة بدون أدنى شك حيث أنها تعطي للطلاب بهجة وسرور بعد مرور عام دراسي شاق وطويل ولكن قضيه البذخ مرفوضة فمن الممكن تنفيذها بدون بذخ .

وأضافت والي أمر نور أن حفلات التخريج مبالغ بها يجب أن تقتصر على الطلاب دون تكليف لعدم حرمان الطالب ولاشك أن انتهاء الطالب من المرحلة الثانوية هي نقطه انطلاق نحو المستقبل ويجب مشاركته الفرح لأن ذلك يمثل نهاية مرحلة التعب والسهر والقلق لذلك الاحتفال بهذا التخرج يعد أمرا فطريا لذلك يشترط أن تكون في المدرسة ويقتصر الحفل على الطلاب ومواهبهم في الحفل دون مشاركة الأهل أو أي عامل خارجي ويجب الالتزام باللباس الموحد للمدرسة لان ما يحدث اليوم من حفلات تخرج مبالغ فيه ومرفوض ويجب مراعاة الأوضاع الاقتصادية والامتناع عن إدخال الحرج على الطالب محدود الدخل وأهله. 

وأشار ولي أمر إسماعيل إن حفلات التخريج خراب للبيوت، موضحًا أن مدرسة ابنه تقيم حفل تخريج لمرحلة رياض الأطفال وتطلب من أولياء الأمور دفع مبلغ 200 جنيه لحضور الحفل الذي يقام داخلها بالإضافة إلي ملابس الحفلة التي يتم شرائها، وطبعا كأولياء أمور نحن مجبرون لحضور الحفل لكي نفرح بأبنائنا، الفكرة ليست في الـ200 جنيه ولكن أين الرقابة على هذه الممارسات؟.

قالت خبيرة تربوية بإحدى المدارس إنه أصبح هناك تجارة ومبالغة في ربح المدارس كما أصبحت المدارس استثمار للمال ولا للعقول.

وأضافت أن المدارس الآن تأخذ في معدل كل 10 أيام مبلغ تحت بند مختلف سواء نشاط أو رحلات معسكر وحفلة تخرج، مشيرة إلى إنه يخضع أولياء الأمر تحت ضغط الأبناء في تحقيق كل ذلك ولا يستطيعوا الرفض.

وأشارت إلى أن المدارس تسعي للاستثمار فقط مع ضغوط الحياة علي أولياء الأمور من دروس ونشاط كما أن المدرسة تلعب علي نفسية الطفل من الجانب النفسي من خلال هذا النشاط.
 
وأوضحت مدرسة بأحدي المدارس أن هذه الحفلات إرهاق على الأسرة لكن إحساس الفرحة بارتداء ملابس التخرج وتسليم الشهادة تعتبر لحظة تساوي كنوز الدنيا عند الأغلبية كما أن أولياء الأمور يشعرون بالسعادة عند رؤية أولادهم يغنون.

وأضافت أنه أيضا من الأشياء التي تمثل عبء على أولياء الأمور أسعار الحفلة وترتيب أولادهم في الكورال والرقصات يعني هناك أوقات تحدث مشاكل في ترتيب الطفل علي المسرح مثلا أو الراقصة وأوقات تتدخل أولياء الأمور في الأغاني لكن في النهاية الأطفال يكونوا سعداء بهذا اليوم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة