محمد مصطفى كمال- محمد عيسوي

الأربعاء، 03 مايو 2017 - 07:36 م

قرر شاب في الثلاثينات من عمره يدعي "فادى ندا" أن يبدأ بفكرة مشروع جديد يتحدى به البطالة هو وزوجته "سوزي"والذي كان يعمل مصور فوتوغرافي منذ 18 عامًا، في جريدة حكومية، و قررت زوجته أن تسانده في هذا المشروع بدلا من البحث عن وظيفة حكومية.
فقررا أن يتحدا البطالة، ويفتتحا مشروع عَجَلَة يبيعان من خلالها الطعام الجاهز، بعد إعداده منزليًا، ثم يحملونه من منزلهما في الحي ليقفوا بها خلف أحد أشهر المولات بمدينة نصر. 
قامت كاميرا "بوابة أخبار اليوم" بمقابلة فادىن وقال أنه لم يكن يتخيل يوما أن تتحول حياته بهذا الشكل، ولكنه أكد قيمة العمل أيا كان طالما أنه شريف، فليس هناك عيب في العمل، المهم هو أن تخلص في عملك، وأن تتقن ما تقدمه، وهذا هو سر النجاح الذي حققه هو وزوجته في أيام قليلة.
كان من أساسيات فادى وسوزان أن يحافظا على نظافة الطعام باستخدام أغطية لليدين أثناء إعدادهما للطعام، وسلة للمهملات وبالرغم من بساطة الإمكانيات إلا أنهما لم يفتهما أيضًا تنظيف المكان الذي يقفون به أولًا بأول، وسط حفاوة واستقبال من أصحاب المحال والأصدقاء في المنطقة.
ومن المواقف الطريفة أنه في أول يوم واجهتهما صعوبة بعد نزولهما بالعجلة بعد ساعة وربع تقريبًا، فوجئا بحملة تابعة لحى شرق مدينة نصر قامت بمصادرة العجلة الخاصة بهم، إلا أنهم نجحا في استردادها بعدما نجحا في إقناع مسئول الإشغالات بأنهم يريدون "اللقمة الحلال" فقط، والذي تعاطف معهما في النهاية، مشيرة إلى أنهما استمرا في تحفيز بعضهما البعض.
 فادي وسوزان يحلمان بأن يتطور مشروعهما، وأن يكونا مثالا للشباب الذي يسعى خلف حلمه، دون يأس أو تحجج بالظروف، فالعمل متاح في كل شيء وليس مقتصرا على الوظيفة الحكومية، أو الجلوس على المكتب، كل شيء متاح طالما كانت هناك رغبة في تقديم شيء مهم ومفيد للمجتمع. وطالب ندا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقنين أوضاع العَجَل، لافتًا إلى أنهما يمتلكان شهادات صحية، وأنه مستعد لدفع الضرائب في مقابل استغلال مساحة صغيرة من الشارع تبلغ 80 سم في 120 سم.