الخُلع بسبب "قُبلة"

أحمد عبدالفتاح- علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 03 مايو 2017 - 07:45 م

ترقرقت الابتسامة على شفتيها كما تترقرق الدمعة في العين المهمومة، عقدت الدهشة لسانها، واعترى وجهها ذهول شديد، وسالت دموعها غزيرة من تصرف زوجها بعدما قام بصفعها على وجهها، أمام ابن خالتها الشاب الذي أتى لتهنئتها بعد زفافها بأسبوع، وبطريقة لا إرادية تبادلا القبلات أمام الزوج.
ثارت وهاجت كالبركان الثائر، بينما ابن الخالة وقف مذهولاً، وارتسمت الحيرة على وجهه، وانتابته حالة من الانكسار والخجل حيث فوجئ بالزوج الذي نفرت عروق رقبته وتطاير الشرر من عينيه يطرده شر طردة، جالت بخاطره عدة أسئلة عجز عن إيجاد إجابة لها،  وانصرف بخطى مثقلة متراخية يجر أذيال الخزي.
نشبت مشادة كلامية بين الزوجين، وبعصبية شديدة تمسح بيدها قطرات الدمع المتناثرة وكأنها نار تلظى من شدة الالتهاب، وبصوت رخيم يشوبه ألم وحزن توضح له بأنه ابن خالتها وتربيا سوياً وهو بمثابة شقيقها، وأنها لم تفعل شيئاً مشيناً كي يكون ذلك رد فعله، اشتد غضب الزوج، وهز كتفيه ساخراً من حديثها.
 تركت العروس عش الزوجية متوجهة إلى منزل أسرتها، تلاحقها كلمات الوعيد والعقاب الشديد من الزوج كي لا تقوم بتكرار ما فعلته مرة أخرى وتقبيل أيا من أقاربها.
باءت كل محاولات أسرة العروس للصلح بينهما، لإثنائها عن القرار الذي اتخذته برفع دعوى خلع على الزوج، وطلب الطلاق، وتوجهت إلى محكمة الأسرة بزنانيري حيث تنظر دعواه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة