خلال زيارته لمصر

خبير كندي: العالم يشهد طفرة في علاج السرطان وارتفاع معدلات الشفاء لـ 94 %

غادة زين العابدين

الخميس، 04 مايو 2017 - 10:26 ص

أكد الخبير الكندي بيير لانوفيل أستاذ قسم الأورام بجامعة مكغيل بكندا والرئيس السابق لقسم أمراض الدم بالمركز الطبي التابع للجامعة، خلال زيارته لمصر، أن العالم شهد إنجازات ملموسة في علاج بعض أنواع السرطان حيث تجاوزت نسب الشفاء94% سنويًا وانخفضت معدلات الوفاة إلى أقل من 2% سنويًا مقارنةً بالمعدلات المسجلة منذ خمسة أعوام، كما ارتفعت معدلات الشفاء من بعض أنواع السرطانات التي لم يكن لها علاج وأهمها سرطان الدم الميلودي المزمن الذي يمثل 15% من حالات سرطان الدم، والذي تحول من مرض قاتل إلى مرض مزمن يمكن السيطرة عليه.


جاء ذلك خلال زيارة الخبير الكندي لمصر وعقد عدة جلسات بمستشفيات جامعة عين شمس، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى قصر العيني، ومستشفى جامعة الإسكندرية، حيث عرض نتائج دراسات و بيانات واعدة عن تطور علاج السرطان، وإمكانية توقف العلاج في بعض حالات سرطان الدم الخطيرة مثل سرطان الدم الميلودي المزمن (TFک) وتحويله من مرض قاتل إلى مرض يمكن السيطرة عليه مع خفض معدلات المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3%.


وجاءت زيارة الخبير بمبادرة من إحدى شركات الدواء العالمية في إطار الجهود المبذولة لمواكبة التطورات في مكافحة السرطان بوجه عام،والذي يصيب حوالي 14 مليون حالة سنويًا على مستوى العالم، وكذلك الأنواع الخطيرة من سرطان الدم مثل سرطان الدم الميلودي المزمن الذي يصيب خلايا تكوين الدم الموجودة في النخاع العظمي، ثم تنتقل الإصابة إلى الدم، وقد تصل إلى أجزاء أخرى في الجسم.


وقد شهد علاج سرطان الدم الميلودي المزمن تطورات ملحوظة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية  – كما يقول د. محمد عزازي، أستاذ أمراض الباطنة والدم بكلية الطب جامعة عين شمس – حيث زادت دقة وسهولة التشخيص مما ساعد على الاكتشاف المبكر ورفع نسب الشفاء  والحد من المضاعفات .
كما ظهرت العقاقير الدوائية غير الكيميائية التي تتميز بالدقة والتركيز المباشر على الجينات المسببة للمرض مما يقلل الأعراض الجانبية لأقل مدى، بل وأكدت بعض الأبحاث أن تطبيق العلاج المكثف قد يساهم في إيقاف العلاج الدوائي بنجاح والتماثل للشفاء.


وأكدت د.ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني أنه حتى عام 2000، كانت عملية زرع النخاع هي العلاج الوحيد لبعض أنواع سرطان الدم على الرغم من نجاحها المحدود وقتها مما كان يؤدى لزيادة معدلات الوفيات ولكن الأمر اختلف كثيرًا بعد ظهور العلاجات الموجهة، ثم ظهور الجيل الثاني منها الذي يعد نقلة نوعية في تاريخ علاج سرطان الدم، حيث نجح في تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسبة 90% مع تقليل المضاعفات الجانبية لأقل مدى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة