صورة موضوعية
صورة موضوعية


"داعش" يسرق غلاف مجلة "الإفتاء" وينسبها لنفسه

إسراء كارم

السبت، 06 مايو 2017 - 02:06 م

في تحول كبير وبعد استشعاره بالخطر الذي يهدد فكره المنحرف، قام تنظيم "داعش" الإرهابية بالتحول إلى موقف الدفاع ليخصص عدده الجديد من مجلة "رومية" الذي أصدره التنظيم الإرهابي قبل يومين للرد على العدد الخاص الأخير لمجلة "Insight" التي يصدرها مرصد الفتاوى التكفيرية لدار الإفتاء المصرية عقب التفجير الإرهابي في محيط كنيستَي طنطا والإسكندرية، وراح ضحيتها العشرات من المصريين.
جاء غلاف العدد التاسع من مجلة التنظيم الإرهابي بعنوان "حكم المسيحيين المحاربين"، ليتحدث في العدد عما يعتبره التنظيم "انتصارات" على المسيحيين بعد الهجمات الإرهابية الأخير على الكنائس في مصر، متهمًا "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية بتضليل الناس لأنه قدم الأدلة في العدد الأخير من مجلة "Insight" على حرمة الاعتداء على الكنائس والمسيحيين.
وقدم "داعش" في أول مقالات العدد ما يدعي أنه أدلة تؤيد تدمير الكنائس وقتل المسيحيين ونهب أموالهم، قائلة: "لنتبين من يسير على الصراط المستقيم"، في إشارة إلى عدد مجلة "دار الإفتاء".
لم يكتف التنظيم الإرهابي بذلك بل قدم في عدد مجلته اقتراحات متنوعة لأتباع التنظيم الذين يعيشون في الغرب والمتعاطفين معه لكيفيه أخذ أكبر عدد من الرهائن الغربيين وقتلهم لبث الرعب، في محاولة منه لتجنيد أعضاء جدد يقومون بأعمال عنف وقتل في الغرب نيابة عنهم.
جدير بالذكر، أن "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع لدار الإفتاء المصرية كان قد أصدر عددًا خاصًّا من مجلة "Insight" التي أطلقتها الدار منذ عام للرد على المجلة التي يصدرها تنظيم داعش الإرهابي؛ وجاء العدد الأخير ردًّا على التفجير الإرهابي في محيط كنيستَي طنطا والإسكندرية.
وافتُتح عدد دار الإفتاء الذي صدر بعنوان: "جرائم الإرهابيين ضد المواطنين المسيحيين" باستعراض لجرائم التنظيمات الإرهابية ضد غير المسلمين، والرد بالأدلة الشرعية على كافة الادعاءات التي يستند إليها تنظيم "داعش" الإرهابي في تبرير أعمالهم الإجرامية.
وقدم عبر مقالات متنوعة الدليل على تضييق المتطرفين لمفهوم الجهاد، وعرض في مقال لأمثلة ساطعة من التعاليم الإسلامية المسيحية، والتي تؤكد على التعايش والاندماج المثمر الإيجابي بين المسلمين والمسيحيين عبر التاريخ، فضلًا عن فتوى حول حكم مهاجمة الكنائس وتفجيرها. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة