الرئيس الفرنسي الجديد وزوجته
الرئيس الفرنسي الجديد وزوجته


بريجيت ماكرون.. وراء رئيس فرنسا الجديد "سيدة عظيمة"

ناريمان فوزي

الإثنين، 08 مايو 2017 - 05:12 م

منذ إعلان الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، سلطت الأضواء عليه وعلى حياته الشخصية بصورة كبيرة حاله حال باقي المرشحين؛ لكن أكثر ما جعل من ماكرون مادة للحوار والهمز هو فارق السن الكبير بينه وبين زوجته بريجيت.

ربما يكون الغرب أكثر تفهما للعلاقات العاطفية بكل ما تحمله من تفاصيل يتوقف أمامها العرب ويراها غريبة وغير مقبولة، إلا أن بدايات العلاقة بين ماكرون ومعلمته السابقة "بريجيت" لاقت رفضا واستهجانا حتى من أسرته، ففعلوا ما فعلوا وأبعدوه عنها؛ حيث كانوا يرون علاقته بها "مراهقة غرامية"؛ لكنه تمسك بها وظل يحبها في كسر للنمط المتبع في العلاقات العاطفية والزواج.

عجزت بريجيت عن مقاومة الشاب الصغير آنذاك، خاصة بعد خروجه عن صمته واعترافه لها بحبه وتصميمه على ذلك؛ حيث قال لها: "مهما فعلت..سأتزوجك!"، حينها وصفته بالذكي قائلة: "لم يكن كسائر الشباب، كنت مفتونة تمامًا بذكاء ذلك الشاب..شيئا فشيئا، هزم مقاومتي".

ولبريجيت 3 أبناء من زوجها الأول أحدهم يكبر ماكرون بعامين، وهم: "سيباستيان (41 سنة – مهندس)، ولورانس (40 سنة - طبيبة، وتيفاني (33 سنة - محامية وتشرف على الحملة الانتخابية لماكرون)"، ولها من الأحفاد 7. 

تزوج ماكرون وبريجيت حين كان عمره 30 عامًا، بينما كانت هي في سن الـ55. 

انطلق ماكرون نحو حياته العملية، وبدأ كمصرفي في أحد البنوك، ثم اتجه نحو السياسة، وبجانبه زوجته تدعمه وتشجعه وتحاول إظهاره بمظهر الرجل الصلب القوي القادر على الدفاع على مبادئه حتى النهاية، أما فيما يخصها فهي على أتم الاستعداد لدخول الإليزيه لتصبح سيدته الأولى حاملة كافة المؤهلات لذلك، فهي لبقة، ومتحدثة جيدة، وتهتم بمظهرها جيدا، وسيدة مجتمع لديها القدرة على إدارة حوار والمشاركات الاجتماعية.

ولم تترك بريجيت زوجها لحظة أثناء التحضير للانتخابات؛ بل شاركته جميع حملاته منذ البداية حتى الأحد 7 مايو؛ حيث أعلن فوزه بتفوق، فظهرت بجواره في باحة متحف اللوفر وأبنائها ممسكة بيديه ومقبلة إياه. 

أجمع الكثيرون على أن وجود بريجيت بجانب زوجها كان حجر الأساس في نجاحه، فهي تعتبر كعينيه وأذنيه. وبالفعل أشار مارك فيراتشي المستشار بالحملة الانتخابية لماكرون إلى أن وجود بريجيت كان أساسيا لدرجة تجعل من خوضه لتلك المغامرة السياسية دونها أمرا صعبا.

الأمر ذاته أثبته ماكرون خلال تجمع انتخابي في الثامن من مارس الماضي بتأكيده أنه يدين لزوجته بالكثير وأنها ساهمت في تكوينه وجعله في المكانة التي وصل إليها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة