نبيل التفاهني

الثلاثاء، 09 مايو 2017 - 11:51 م

صورة تمثل قمة
التناقض فى بورسعيد التى تعتبر واحدة من أجمل مدن الجمهورية بطابعها الأوروبى المتميز،
ورغم ذلك أصبح من المألوف أن تشاهد فى بعض شوارعها قطعان البقر وهى تجوب الشوارع طولا
وعرضا،وتتمايل وتلوث كل مكان تسير فيه بحرية تامة، وتعطل المرور فى كل الإشارات كيفما
شاءت،ناهيك عن الكلاب المنتشرة فى المدينة بما فى ذلك شاطئ البحر،ولم تنجح القرارات
التى اتخذها عدد من المحافظين المتعاقبين لمواجهة هذه الظاهرة،ولم يفلح توقيع الغرامات
المالية على أصحاب هذه الأبقار أو حتى احتجاز الأبقار الشاردة وذبحها وتوزيعها على
دور الأيتام والمحتاجين،استمر الوضع هكذا حتى تقاعست إدارات الأحياء عن توقيع الغرامات
وتم إلغاء قرار الذبح بفتوى أن هذا الإطعام سيكون حراما لأنه اعتداء على حقوق الآخرين.

 

 

وأخيرا قرر اللواء
عادل الغضبان محافظ بورسعيد جمع هذه الأبقار الشاردة واحتجازها فى منطقة الحظائر بالقابوطى
وتوقيع غرامات مالية مؤلمة على أصحابها قبل استردادها،و شدد على محاسبة رؤساء الأحياء
المقصرين فى هذا الشأن،كما كلف مديرية الطب البيطرى بالتصدى لظاهرة الكلاب الضالة،ويبدو
أن تلك القرارات من المحافظ الحالى قد لاقت نفس مصير المحافظين السابقين،فمازال بعض
رؤساء الأحياء فى عالم ثان،حيث رصدت كاميرا «الأخبار» ذلك المشهد لقطيع من البقر يأخذ
حمام شمس دون أى متابعة أو مضايقة من مسئولى الأحياء،ومازالت «البهائم» تجوب أحياء
المناخ والزهور والضواحى.