تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية

إطلاق الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي سبتمبر القادم

محمد قناوي

الأربعاء، 10 مايو 2017 - 02:32 م


بعد شهور من التحضير المتأني قامت اللجنة المؤسسة لمهرجان الجونة السينمائي بإطلاق الخطوط العامة لتوجهات الدورة الأولى للمهرجان والتي ستنعقد بين 22 و29 سبتمبر 2017 في منتجع الجونة على شاطيء البحر الأحمر.

وتعتبر هذه الفعالية السينمائية نتاج مجموعة جهود ودعم من رجال أعمال ومؤسسات راعية،رغبة في تقديم تجربة مهرجانية متميزة وأن يأخذ المهرجان دوره كرافد جديد يترافق مع بقية التجارب المهرجانية سواء تلك المصرية أم العربية والدولية وبمبادرة من رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس والفنانة والمنتجة بشرى رزة ومجموعة من الشباب يتقدمهم عمرو منسي منظم الفعاليات الدولية ورئيس شركة (أي ايفينتس)،اضافة الى المنتج كمال زادة، تم وضع اللبنات الأولى لهذا المشروع الفني.

 ومن بين أهم نقاط القوة للمهرجان والتي تمنحه الزخم المطلوب هوالدعم والرعاية المقدمة التي يوليها له مؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس.

ورغم ان الفعالية ستعتمد في تمويلها بشكل رئيسي على مساهمة الممولين والرعاة من القطاع الخاص، أبدت وزارة الثقافة المصرية التزامها برعاية هذا النشاط. فريق عمل المهرجان يشمل مجموعة من الخبرات العالمية مثل انتشال التميمي والذي دعي كي يشغل دوره مديراً للمهرجان مقدماً خبرته الواسعة في فعاليات مماثلة. 


وفي تعليقه على الحدث قال المهندس نجيب ساويرس: "نتشرف بالإعلان عن إطلاق مهرجان الجونة السينمائي الذي يهدف الى تنشيط المشهد الثقافي والسينمائي في الجونة، وخلق فرصة جديدة لتشجيع وتطوير و دعم كل أشكال التعبير الإبداعي المعاصر في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة للأجيال الشابة. فبما أن المهرجان أنشيء بأيدي شابة من أجل الشباب نركز جهودنا في إبراز أعمال الشباب الصاعد في مجال السينما العربية و المصرية. و نري أن مسؤولية حماية و إحياء تراث السينما المصرية تقع علي أعتاق كافة أعضاء المجتمع المصري و هو تراث يعود الي سنة 1896 ، حيث تم إنتاج أكثر من 4000 فيلم منذ سنة 1918 ساهموا بأكثر من 75% من إجمالي أعمال السينما العربية. يعاني العالم اليوم من صراعات جسيمة في مختلف أركانه و يبقي الفن أداة لتوحيد المجتمعات والثقافات، ولهذا اخترنا شعار "سينما من أجل الإنسانية " ليكون الفكرة الرئيسية للمهرجان أملا منا في التأثير بشكل إيجابي علي مجتمعنا ولتثبيت مكانتنا كرواد في قطاع صناعة السينما" ويسعى المهرجان الى تقديم برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية، وتشمل أقسام البرنامج أفلاماً داخل المسابقات الرسمية الثلاث (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، مسابقة الأفلام القصيرة) وبرنامجاَ رسمياً خارج المسابقة اضافة الى برامج خاصة، وسيتم ايلاء الأفلام ذات المنحى الانساني اهتماماً خاصاً. بالإضافة الى جوائز المسابقة الهامة، سيقوم المهرجان بتكريم ثلاثة من رموز السينما في مصر والعالم العربي والعالم وسيتم فتح باب التقدم لطلب المشاركة في المهرجان يوم 23 مايو2017ويبقى باب التقديم مفتوحاً حتى 31 يوليو 2017. وأوضح المنظمون أنهم سيحرصون على اختيار أفلام تمثل مزيج متناغم من الأفلام المحتفى بها دوليا، بالإضافة للأعمال السينمائية التي تتحدى الأنماط التقليدية وتعرض أوجه متنوعة للتعبير السينمائي.


كما ستحرص اللجنة على إختيارها للأفلام المشاركة على القيمة الفنية والجودة العالية التي تهدف لتوسيع أبعاد التفاهم والتعايش المشترك. كما سينظم وبشكل موازٍ للعروض "منصة الجونة السينمائية" وهي ملتقى ابداعي واحترافي مصمم من أجل تنمية ودعم المواهب الواعدة من مصر والدول العربية، والتي ستخلق فضاءً للقاء المخرجين والمنتجين والموزعين العرب والدوليين وهدفها الرئيسي تعزيز فرص الشراكة الانتاجية لتطوير السينما العربية وستحتضن المنصة مبادرتين وهم منطلق الجونة السينمائي و جسر الجونة السينمائي. وسيتيح منطلق الجونة السينمائي المجال للمخرجين والمنتجين العرب ومشاريعهم السينمائية فرص فريدة للحصول على الدعم الفني أوالمالي أو كليهما سواء كانت في "مرحلة التطوير" أو "مراحل ما بعد الإنتاج"، اما جسر الجونة السينمائي سيكون منصة حوار بين مختلف الأصوات السينمائية الدولية وسيشكل همزة وصل بين صناع الأفلام العرب وبين نظرائهم الدوليين من خلال تنظيم حلقات نقاش، جلسات حوارية، ورش ومحاضرات أساتذة السينما بحضوراهم صناع القرار والخبراء في صناعة السينما. 

قال إنتشال التميمي مدير المهرجان "سيصبح المهرجان منذ دورته الأولى ملتقى دائم وموعد سنوي ثابت للقاء محترفي الصناعة السينمائية ومحبي السينما سواء كانوا من مصر أو العالم العربي أو من جميع أنحاء العالم. وأملنا هو تحقيق أهداف مؤسسي وشركاء المهرجان، وهو الدفع بموجة جديدة من الوعي الثقافي الذي ينمي التفاهم والتعاطف المتبادل بين الشعوب و البلدان المختلفة" وقد تم اختيار منتجع الجونة ذوالطابع الخاص لإحياء فعاليات المهرجان واستضافة الوفود العالمية لدعم السياحة وإحياء تراث السينما المصرية في وقت واحد. ويمتد منتجع الجونة علي شاطيء بطول عشرة كيلومتر ويضم 17 فندقا فخماً ويسكنها اكثر من 15000 شخصا. وبالإضافة الى مسارح السينما الموجودة بالفعل بالجونة، فقد أعلن المنظمون عن افتتاح قاعة كبيرة في الهواء الطلق بشاشة عملاقة من أجل احتفالية الافتتاح والاختتام والعروض الاحتفالية الرئيسية، الي جانب وجود صالتين مغطتين وصالة في الهواء الطلق تعرض برامج سينمائية طوال العام تعزيزا لدورها الجديد كمحور للفن والسينما. 


وقال المهندس سميح ساويرس: "عملنا بجد لتأسيس الجونة كمدينة سياحية عصرية و متقدمة تتمتع بمميزات متعددة تجعلها جاذبة للسائحين سواءاً المصريين أو الأجانب. نحن سعداء جداً بجذب محور ثقافي جديد لمدينتنا حيث إيماننا البالغ بأهمية الثقافة و الفن في تنمية المجتمعات. وبإستضافة مثل هذا المهرجان، والذي سيعود بالفائدة علي فنانين و مشتركين من جميع أركان العالم، نحن نتمني أن نساهم في لفت أنظارالعالم بأن مصر لا تزال آمنة و لديها مقومات عدة و خدمات مختلفة."ويناقش صناع المهرجان إقامة عدد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة للوفود المدعوين والمشاركين، بجانب الأنشطة الرئيسية للحدث.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة