الابن الضحية

إسلام دياب

الأربعاء، 10 مايو 2017 - 06:04 م

غربت الشمس على صفحة النيل الجميل بقرية البرادعة بالقناطر الخيرية، وماتت معها مشاعر أب حاول دائما أن يبحث له عن شريكة لحياته تهون عليه تعب الأيام، ولكن سرعان ما خرج شيطانه الكامن بداخله، ليكون لزوجته التى وضعت مولودها الأول النصيب الأكبر من الآلام.

ومع استمرار تعديه على زوجته، ضاقت ذرعا منه فقررت أن تهرب من تلك الحياة البائسة التى لا تجلب سوى الهلاك على يد مختل نفسيا، فقررت الطلاق منه وأخذ رضيعها معه، وضاقت بها السبل فى توفير مصروفات الطفل الصغير فقررت الزواج بآخر، وسرعان ما علم الأب بتلك الزيجة فقرر الانتقام منها فرفع دعوى بمحكمة الأسرة لضم الطفل لحضانته لزواج أمه من آخر.

ولكن صورة الزوجة ما زالت تقبع فى عقل هذا المختل الذى كان دائما ما يرها عندما يشاهد طفله الصغير الذى لم يتعدى الخامسة من عمره يلعب بفناء المنزل، فقام بانتزاع الكرباج وعصا خشبية انهال بهما على جسد ابنه النحيل وإشعال شمعه لحرقه بها كلما طالب بالرجوع لوالدته، ومع تزايد صراخ الطفل، عرف الجيران ما يقوم به الأب بحق نجله.

انتهز الطفل فرصة خروج والده من المنزل وأسرع إلى منزل جاره يطالبه بحمايته من براثن الأب المختل، وعندما شاهد ما على جسد الطفل من جروح وحروق أسرع به لمستشفى الساحل لمداواته، وأخطرت المستشفى العميد أشرف صلاح مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، بقيام أب من قرية البرادعة بتعذيب نجله، فألقت القبض عليه.
 
 



الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة