أ ش أ

الخميس، 11 مايو 2017 - 10:01 ص

في إطار مسح رائد لمخ حديثي الولادة، نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تتبع تطور المخ البشرى، لتشكل الصور الملتقطة جزءا من مشروع تطوير الإنسان "كونيكتوم".

هذا المشروع تم إطلاقه في يوليو 2009، لمدة 5 سنوات برعاية 16 من المعاهد الوطنية و2 من اتحادات المؤسسات البحثية، فضلا عن كونه تعاونا بين كليات "كينجز" لندن وكلية إمبريال لندن وجامعة أكسفورد. 

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على الربط التشريحي والوظيفي داخل المخ البشرى، للحصول على مجموعة من البيانات التي من شأنها تسهيل البحوث فيما يتعلق باضطرابات الدماغ، مثل عسر القراءة، التوحد، مرض الزهايمر والفصام. 

ويقوم باحثو "برنامج الرعاية الصحية الأولية" بتبادل صور الأشعة عبر شبكة الإنترنت حتى يتمكن علماء آخرون من جميع أنحاء العالم من استخدام البيانات في أبحاثهم الخاصة.

وقام العلماء بتطوير تقنيات جديدة تمكن من التقاط صور أدمغة الأجنة والرضع، من خلال استخدام ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى "إيفيلينا" للأطفال في لندن .. وقد نجح الباحثون في التغلب على المشاكل التي تسببها حركة الأطفال وصغر حجمهم، فضلا عن الصعوبات في الحفاظ على سلامة الأطفال المعرضين للخطر، وذلك بفضل استخدام أجهزة الماسح الضوئي والرنين المغناطيسي، ليحصلوا على معلومات مفصلة وثرية للغاية عن مراحل نمو المخ .. وسيساعد المشروع العلماء على فهم كيفية تطور ظروف مرض التوحد، أو كيفية تأثير مشاكل الحمل على مراحل نمو مخ الجنين.

وقال ديفيد إدواردز الباحث الرئيسي في كلية "كينجز كوليدج" في لندن:   "إن مشروع تطوير الإنسان البشرى هو تقدم كبير في فهم تطور المخ البشرى، وسوف يوفر الخريطة الأولى لكيفية تطور اتصالات المخ".