الشيخ سالم عبدالجليل
الشيخ سالم عبدالجليل


فيديو| سالم عبد الجليل.. سقطة الشيخ المعتدل

إسراء كارم

الخميس، 11 مايو 2017 - 02:15 م

من المعروف لدى متابعو وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، الشيخ سالم عبدالجليل، أنه ذو فكر وسطي معتدل، إلا أن ما حدث معه وأطاح به من قناة المحور ومنعه اعتلاء المنابر، أثار الكثير من الانتقادات.

تعرض "عبدالجليل" إلى هجوم حاد، عقب تفسيره لآية من سورة "آل عمران"، والتي خانه ، والذي استغله البعض بعد قوله "عقيدة فاسدة" بشأن اليهود وبعض النصارى.

ومن هذا المنطلق، فقد ورد في تصريحاته الآتي:
- نعيت ضحايا الكنائس.. وابحثوا عن تهنئتي لهم في أعيادهم!
قال "عبدالجليل": "علمنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم التواد والحب فيما بيننا برغم اختلاف عقائدنا"، مستشهدًا بحديث النبي الذي ورد فيه - لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه- ، وبعد تفسيري للآية قلت نحن أخوة وهم أحبائنا ونتعامل معهم بود وجميعنا أحرار في عقائدنا".

وأضاف: "قمت فيما قبل بنعي ضحايا الكنائس، كما يظهر بالبحث على – يوتيوب- أنني أهنئهم في أعيادهم، وهذا ما يؤكد أنني أتعامل بوسطية وفكر معتدل.

- خدمة "سالم جليل" تبرأني
"من يتابع الخدمة الخاصة بي على الهاتف المحمول يدرك جيدًا أني بريء من إثارة الفتنة، مما أنشره يوميًا عبر هذه الخدمة، وهناك من اتهمني بالإلحاد على الهواء ولم أرد عليه، لأني أستاذ أديان، لأن الله هو من يحاسب، والمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده".

- أتحمل ما قلت بمفردي.. وأرفض منهج سيد قطب
 أتحمل المسئولية بمفردي، لي خبرتي في الدعوة وأستاذ جامعي ووكيل أوقاف أسبق، وتحدثت عن كل أمور الحياة، ورحبنا بـ"بابا الفاتيكان"، ولكن لي منهج وحلقتي تنقسم جزأين أحدهما لقاء المشاهدين وتلقي اتصالاتهم، والجزء الثاني تفسير آية أو اثنين من القرآن الكريم. وفي نفس الحلقة، قالت متصلة أنها تقرأ لـ "سيد قطب" ، فأخبرتها أن ترمي الكتاب ، لأن كلامه فيه مبالغة، وليس فيه مبدأ التعايش.


- أنا بفسر القرآن الكريم وقلت "بعض النصارى"
 أكد الشيخ سالم عبدالجليل، بأنه لا يستحق الدعوى إن ورد ما قاله لإثارة الفتنة، ولم يقل هذا التصريح، بل كان الحديث في سياق تفسير للآية رقم 90 من سورة آل عمران، حيث يقوم بتفسير القرآن الكريم منذ شهر يناير من العام الماضي خلال برنامج "المسلمون يتسائلون".

وأوضح أنه قال اليهود وبعض النصارى، مستشهدًا بقوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)، عند تفسير قوله تعالى  (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وأولئك هُمُ الضَّالُّونَ) (90) .


- لا أتراجع عن تفسيري.. ولكن أخطأت في طريقتي
صمم الشيخ سالم عبدالجليل، على صحة تفسيره والتي رفض الاعتذار عنها لأنها عقيدته، قائلا: "ربما خانتني طريقتي وكان من الممكن قولها بطريقة أفضل بوصفهم غير مؤمنين فقط، ولكنني كنت على الهواء وأتحدث دون ورق".
وأوضح – خلال تصريحات صحفية - أنه لم يصرح بشيء غريب، قائلا: "أنا مش نشاز" وهذا تفسير الآية، ولم أسعى لفتنة، لأنني فسرت الآية في سياقها وليس خارج السياق.
وظهر جليًا من معظم برامج القنوات الفضائية، الهجوم الحاد على ما قاله الشيخ سالم عبدالجليل، وكأنهم في انتظار سقطة لأحد لإشعال الحرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتأكيد على أن هناك فتنة.


- أحمد الطيب: "بلاش نلعب بالعقائد"
فيما قبل صرح شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، في الآراء نقول "مؤمن بهذا الرأي وكافر بهذا الرأي"، والكفر هنا يعني إنكار الشيء، فإذا قلنا "المسيحيون كفار" فلأنهم كفروا بالإسلام وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي نفس الشيء فلأنني كمسلم لا أؤمن بالمسيحية ولا بالتثليث، فأنا كافر بالنسبة لهم.
والقرآن الكريم عبر عن المؤمن بالكافر، في قوله تعالى: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى"، فهنا وصف "كافر بالطاغوت.. ومؤمن بالله".
ونصح الشباب من الجانبين عدم اللعب على هذه الكلمة، وأنه لا يصح اللعب بالعقائد، قائلا: "في نظر المؤسسات الدينية الغربية المسلمون كفار، وفي الحروب الصليبية عندما تم ترويجها في الغرب كانت إنقاذ قبر المسيح عليه سلام أو مرقده من أيدي الكفار المسلمين".

- الأنبا مرقس: المسلم كافر لأنه غير مؤمن بعقيدتي
وخلال برنامج "آمنت بالله" مع الحبيب الجفري، قال الأنبا مرقس في حديثه عن الكفر، بأنه يرى أن المسلم كافر لأنه غير مؤمن بعقيدته، كما يرى المسلم أن المسيحي كافر لأنه غير مؤمن بعقيدته، ولكن في النهاية الجميع مؤمن بالله.


موقف وزارة الأوقاف: 
وجدير بالذكر، أن وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، أدان تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل وكيل الوزارة السابق، بشأن المسيحيين، قائلا: "لن نسمح لأحد بإثارة الفتن"، كما أصدر قرارًا بمنعه من اعتلاء المنابر.

رد فعل قناة المحور:
أما شبكة قنوات المحور الفضائية،  فقدمت خالص اعتذارها عما جاء على لسانه، وقررت إدارة برئاسة د.حسن راتب، إنهاء التعاقد مع الشيخ سالم عبد الجليل من تاريخه مع الحفاظ على برنامج "المسلمون يتساءلون" احتراماً لمشاهديه، وباعتباره من أقدم برامج القناة وعلامة مضيئة على درب الإسلام السمح ورسالته المتوازنة الحاضنة لجميع الرسالات السماوية.

تعليق مجمع البحوث الإسلامية:
وأكد مجمع البحوث الإسلامية على أن ما صدر من الدكتور سالم عبد الجليل لا يعبر عن الأزهر الشريف الذي يحرص كل الحرص على البر والمودة والأخوة مع شركاء الوطن من الإخوة المسيحيين، كما أمر بذلك القرآن الكريم، ويهيب بالمتحدثين في الشأن الديني ألا يكونوا أدوات تستغل لإحداث الفتن وضرب استقرار المجتمع، كما يهيب بالجميع أن يلتزموا بقيم الإسلام ومبادئه وأحكامه، وأدب خطابه.
















 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة